رسالة من أهالي حلب الشرقية (المحاصرة) إلى العالم

أهالي حلب يوجهون رسالة من تحت الحصار، وجاء بها:

هذا هو اليوم ال91 على حصار حلب المدينة, وبحسب إحصائيات مجلس المدينة فإن 271536 عالقون داخل الحصار, وأكثر من 2300 استهداف بشتى أنواعه: الغارات الجوية, البراميل المتفجرة, قذائف المدفعية , القنابل العنقودية , القنابل الارتجاجية الخارقة للتحصينات, والقنابل المحملة بغاز الكلورين، تم توثيقها في ال23 يوماً الماضية فقط.

تم استهداف ثمانية مشافي ومراكز طبية، 4 منها فقط خلال الاسبوع الفائت بالإضافة إلى 6 مدارس, ومخبزين ومركز للدفاع المدني.
إن كلاً من الطيران الروسي وطيران النظام السوري يستهدفان بشكلٍ متعمد البنية التحتية المدنية لكسر إرادة الناس, في الوقت الحالي السكان تقريباً لا يملكون أي وصول إلى الخدمات الطبية, والمدنيون خائفون من الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب القصف الجوي المتعمد من الطيران الروسي وطيران النظام السوري.
لقد مر حوالي ستة سنوات ونحن نتساءل, ماذا يفعل العالم….؟
أكثر من 500000 مدني ماتوا, كم من مشفى أو مدرسة دمرت نحتاج حتى نرى افعالاً حقيقة ضد جرائم الحرب في سوريا, لا يمكن أن تصبح الأمور أكثر بشاعة مما هو عليه الآن, نحن في عام 2016 و 271536 إنسان محاصرون داخل المدينة يواجهون الموت إما بالقصف أو بمجاعة قريبة جداً, إن عدم وقوف المجتمع الدولي وتحمله مسؤوليته تجاه مايجري في سوريا عامة وحلب خاصة هو المسؤول عن مقتل 500,000 وعن هؤلاء ال 271536 العالقين في المدينة, نحن نتساءل لماذا لدينا ما يدعى بالأمم المتحدة ولماذا لدينا قانون لحقوق الإنسان؟!
إن ما يحدث ما هو إلا تحطم بطيء لقطار يحوي الجميع “.

إقرأ أيضاً: #حلب_تباد_بسكوت_العرب

وهذه الرسالة هي ممن بقي داخل مدينة حلب إلى العالم, لا تنظروا إلى الماضي بعد عدة سنوات وتتمنوا لو قمتم بشيء, مازال بإمكانكم القيام بشيء, نحن نطالبكم بإسقاط قوات الأسد والقوات الروسية الجوية التي تقتلنا, أو على الأقل القيام بالمزيد من الضغوط الدبلوماسية لإجبار النظام وحلفائه على إيقاف قصف مدينة حلب.
نحن نطالبكم بفتح ممر إنساني منزوع السلاح للناس في حلب إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار تحت إشراف الأمم المتحدة فقط بدون تواجد لأي مجموعة أخرى او دولة, ممر إنساني يسمح بالانتقال الحر للطعام, والوقود, والأدوية وكل البضائع المستعملة في البنية التحتية المدنية الضرورية في حلب الشرقية(المحاصرة) “بضائع لمحطات المياه, والكهرباء, المشافي , والمدارس وفرق الدفاع المدني”, على أن تكون هذه البضائع متضمنة للشقين الإغاثي والتجاري.

إقرأ أيضاً: حلب: الهدف تشريد 275 ألفًا!

إن الفصائل المسلحة الثورية قد وافقت على السماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية ولكن كل من النظام السوري وروسيا يعارضان ذلك, إن لم يتمكن المجتمع الدولي من فتح الممر المذكور آنفاً او لم يتمكم من إقناع النظام السوري بالسماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية فإننا نحث العالم والغرب تحديدا على القيام بإسقاطٍ جوي للمساعدات الإنسانية بما أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحلق ليس بالبعيد عن مدينة حلب, نحن سكان حلب الشرقية(المحاصرة ) ونحن نؤكد على أنه ليس لدينا مشكلة في إسقاط المساعدات الإغاثية جواً.
إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العواقب المستقبلية لحصار حلب آملين أن تسمع أصواتنا وتنقذ حلب.

 

السابق
مخيم الريحانية تحت التهديد: العشرات معرضون للتشرد ولإستغلال مافيات الإتجار بالبشر
التالي
الحرائق تجتاح الأراضي المحتلة.. ونتنياهو يطلب المساعدة