إصلاحاً للخلل القانوني في المجلس الشّيعيّ(١): لتشكيل هيئة مؤقتة لإدارة المجلس

بعدما مضى على شغور موقع رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكثر من خمسة عشر عاماً – أي من وفاة الإمام الشّيخ محمد مهدي شمس الدين في كانون الثاني ٢٠٠١ – من الضّروري إعادة طرحنا السابق لتولية هيئة لإدارة المجلس الشيعي بشكل مؤقت؛ حيث إنّ الوضع الداخلي للمجلس ازداد سوءاً.. حتى بات كبار علماء الطائفة وفضلائها مهمشين، ومن لا يملك الأهلية والكفاءة في موقع الصّدارة!

اقرأ أيضاً: الشيخ العاملي: لا مانع من إزالة كلمة «الله» إذا استُعمِلت كرمز للإرهاب

آن الأوان لأن يعي قادة الطائفة وساستها، وعلى رأسهم دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصر اللّه، أنّه من المعيب بالطائفة الإسلامية الشيعية أن يكون هكذا مجلس يمثلها، و يعبّر عن آمالها وطموحاتها!
ولا داعي لتكرار الكلام في مجال تبيين مواطن الخلل الكثيرة الّتي أصابت بنية المجلس الشيعي؛ بل يكفي معرفة أن الإنتخابات التي شهدها المجلس في كل تاريخه كانت في مرحلة الإمام السيد موسى الصّدر فقط، وتحديداً في دورتي ١٩٦٩ و١٩٧٥، وأمّا في مرحلة الإمام شمس الدّين (قدس سره) وما تلاها فلم تجرِ أي انتخابات عامّة إطلاقاً…

المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى
ومع كامل احترامنا للأخوة في حركة أمل وحزب اللّه لكننا نأمل منهما أن يعمدا لتصحيح الخلل الراهن في المجلس، و يكون ذلك بإقدامهما على تشكيل هيئة مؤقتة من مجموعة من العلماء الكبار في الطّائفة، على أن لا يكونوا من الحزبيين، و لا يكونوا في نفس الوقت من الذين يشكلون حساسية للثنائية الشّيعيّة.
وتنحصر مهمة هذه الهيئة بتنظيم شؤون المجلس، وما اعتراه من ركود وتخلف نتيجة الفاصل الزمني الطويل النّاتج عن غياب الشرعية من بعد تأجيل الإنتخابات الّتي كانت مقررة في آذار ١٩٨١ والتي لم تحصل لتاريخه.. فتعمد الهيئة المؤقتة لإدارة انتخابات نزيهة، ينتج بموجبها هيئتان شرعية وتنفيذية، وتالياً انتخاب رئيس ونائبين له.
ويفترض في هذه الهيئة المؤقتة مراعاة التوزيع المناطقي، لتمثيل أكبر شريحة ممكنة من الطائفة.. نعيد تسمية نخبة من أعلام الطائفة موزعِين على مناطق:
– الجنوب:
السَّيِّد جعفر مرتضى، السَّيِّد محمّد حسن الأمين، السيد نجيب خلف، الشيخ يوسف سبيتي، الشيخ محسن عطوي، الشيخ محمود قانصو.
– البقاع:
الشيخ علي العفي، الشيخ جعفر المهاجر، الشيخ أديب حيدر.
– جبل لبنان:
الشيخ حسن عواد، الشيخ يوسف عمرو، الشيخ زهير كنج.
مع إضافة المفتين: الشيخ عبد الحسين صادق، الشيخ خليل شقير، الشيخ محمد عسيران، الشيخ أحمد طالب، الشيخ عبد الحسين عبد اللّه، الشيخ غالب عسيلي.
والقضاة: الشيخ عبد الحليم شرارة، الشيخ حسن مرمر، الشيخ علي الخطيب.

اقرأ أيضاً: لقاءات متكرّرة بين المرجعية الشيعية في العراق والسفير الأميركي

ولا شك بأن وجود حضور علمائي فاعل ووازن في إدارة المجلس الشيعي سينعكس قوةً وحضوراً للطائفة ككل.

السابق
فادي الخطيب سيعتزل في هذا التاريخ
التالي
«داعش» يستخدم أسلحة «ملك الولايات المتحدة والسعودية»