أثار خبر نشرته صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية على صفحتها الاولى تحت عنوان “حالات حمل غير شرعي” في كربلاء غضب السلطات العراقية حيث اعتبرت الصحيفة على لسان غريغوري هارتل، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية “ان حالات حمل غير شرعي تحصل جراء الزيارة لمناسبة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء”.
إقرأ أيضا: فتوى خامنئي للحج في كربلاء افتراء.. وأكثر من مليون إيراني في مرقد الإمام الحسين!
هذا الخبر نفته المنظمة العالمية وقامت بإجراء قانوني سريع بالإدعاء على الصحيفة ومراسلها في بغداد، وقالت المنظمة الأمميّة في بيان نشر على موقعها الرسمي إنها “تنفي بشدة”، و”تستنكر استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة نشر على موقع “أصوات حرة” يدعي أن أحد إعلاميي المنظمة في جنيف صرح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية”.
وخوفا من دعاوى قضائية من الجهات العراقية ومنظمة الصحة، سارعت الصحيفة الصادرة في لندن، إلى حذف الخبر من موقعها الالكتروني وحذف صورة نسختها الورقية المصورة من الموقع ايضا.
كما نشرت لاحقا نص بيان التكذيب الصادر عن المنظمة، مرفقا بإعلان الاستغناء عن مراسلها في العراق لنشره “معلومات مغلوطة”، وإنها تنشر هذا النفي لتصحيح المعلومات المغلوطة التي تضمنها، كما تعلن أنه تم ايقاف التعامل مع محرر الصحيفة في بغداد الذي تسبب بنشر التقرير، وتؤكد أنها تلتزم بالمعايير المهنية الأخلاقية والدقة والموضوعية”.
علما ان التقرير أثار غضبا كبيرا في الشارع العراقي. وشنّت الحكومة العراقية هجوما عنيفا على صحيفة الشرق الأوسط السعودية، بسبب نشرها تقريرا نقلت فيه على لسان منظمة الصحة العالمية، تحذيرها من وجود حالات حمل غير شرعية في موسم زيارة الإيرانيين لكربلاء.
مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، طالب صحيفة “الشرق الأوسط”، بالاعتذار، متوعدا اياها بالمحاكمة. وقال مكتب العبادي إن تقرير “الشرق الأوسط”، ملفّق و”يشكّل إساءة للشعب العراقي الغيور الذي يقاتل ويضحي بخيرة أبنائه دفاعا عن الأرض والشرف والكرامة”.
إقرأ أيضا: أكثر من 900 ألف إيراني سيزورون كربلاء هذا العام!
كما أثار التقرير حفيظة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي طالب بإغلاق مكتب الصحيفة في بغداد.
ورغم كل هذه الضجة لم يتضمن تراجع “الشرق الأوسط”، عبارة اعتذار واضحة، واكتفت بالقول إن تراجعها يأتي ضمن “التزامها بمبدأ الأعراف المهنية والمصداقية”.
