جنرال أميركي: مكافحة الإرهاب أصعب عن طريق «الأنترنت»

رئيس الجيش الاميركي السابق: مكافحة الارهاب مهمة صعبة ومعقدة بسبب تشعب المجموعات الارهابية وتكاثرها.

في مقالة نشرتها مجلة “المجلة” العربية بعنوان “رئيس أركان الجيش الأميركي السابق: مواجهة عناصر الإرهاب على «الأنترنت» أصعب من مواجهتها عسكريا”. يتحدث المقالة عن التهديد الذي تقوم به المجموعات الجهادية وصعوبة محاربتها.

يقول رئيس اركان الجيش الاميركي السابق مارتن دمبسي  لمجلة “المجلة” ان العالم أصبح أكثر خطورة من أي وقت سابق. ويضيف الجنرال دمبسي أن “هذه أكثر الفترات خطورة في حياتي. فخلال خبرتي العسكرية التي امتدت لـ41 عاما، كان دائما لدينا الفرصة للتركيز على تهديد أمني واحد أو غيره. في البداية، كانت جميع المخاطر تأتي من الاتحاد السوفياتي، ثم أصبحت تتعلق بالحفاظ على السلام، ثم أصبحت تتركز حول الإرهاب. أما الآن، فتظهر العديد من الأمور في نفس اللحظة. وأصبح لدينا عدة تحديات تتقاطع مع الموارد المحدودة، والشكوك العميقة بشأن الموازنة العسكرية.

إقرأ أيضاً: الأمين: إيران تريد صفقة مع أمريكا..لا مع الحريري أو الرياض

وبحسب قول دمبسي لمجلة “المجلة” فإن “يمكننا أن نتجادل حول مدى صغر حجم هذه التهديدات. ولكن بصفة عامة يمكنني أن أقول إننا إذا لم نتعامل مع تلك التهديدات الصغيرة فسوف تصبح أكبر بكثير مما هي عليه الآن. وذلك حيث إن بعض الدول الأطراف مثل روسيا والصين تهدد مصالحنا في أوروبا والمحيط الهادي. وعلى الرغم من أنهم لم يصبحوا حتى الآن أندادا، فإنهم أوشكوا أن يصبحوا أندادا في بعض القطاعات ثم لديك بعض الأطراف من غير الدول مثل تنظيم داعش. ونحن لسنا في موقف يخول لنا أن نتجاهل أيا من هذه القضايا. والأهم من ذلك هو عدم قدرتنا على طرح رؤية بعيدة المدى (20 سنة مثلا) ودعمها بالسياسات والممارسات والموارد الضرورية. فنحن نتعامل مع كل سنة على حدة.”

وعن التدخل الروسي في الشرق الاوسط قال دمبسي أيضاً “مما لا شك فيه أن روسيا تحاول إعادة تأسيس نفوذها في الدول الرمادية التي تقع بين الفيدرالية الروسية وحلف شمال الأطلسي. فهي تسعى لتأسيس مجموعة من البلدان التي يمكن أن تصبح دولا تابعة لها لتساعدها على تعزيز اقتصادها وأمنها لأنهم عندما يتطلعون إلى الفترة ما بعد 2020.”

إقرأ أيضاً: الأرجنتين توقف لبنانياً بتهمة التبييض والمخدرات وتكشف: الموقوف مسؤولٌ أوّل في حزب الله

وأضاف دمبسي “هناك نوعان من التحديات التي تمثلها الجماعات الإسلامية الراديكالية. فبعضهم موجود ويحاول الاستيلاء على الأرض. ويجب مواجهة تلك المجموعات على الأرض، حيث يأتي معظم القتال من هؤلاء الذين ليس لديهم ما يربحونه أو يخسرونه وذلك يعني أننا يجب أن نعمل مع وعبر الأشخاص المستعدين للمشاركة في القتال من أبناء نفس المنطقة. وهذا يمكن أن يستغرق وقتا أطول مما يمكن أن يستغرقه قيامنا بالمهمة بأنفسنا ولكنه أمر ضروري لأننا يجب أن نقوم برد فعل يظل مفيدا على المدى البعيد؛ عشرون عاما مثلا. أما بالنسبة للأفراد الذين يصبحون راديكاليين عبر الإنترنت، فإن جماعات مثل «داعش» تخسر المعركة على الأرض وتربح المعركة في البيئة الافتراضية لأنه من الصعب قتالهم هناك. ومرة أخرى، فإن هذه مشكلة بعيدة المدى ومشكلة تتطلب أن نكون حذرين وحاسمين في محاولة مواجهتهم. ولكننا لم نشتبك مع ذلك بقدر ما نستطيع وما يجب علينا.”

وبحسب قوله “ربما تتعرض مصالح أمننا القومي في المستقبل للتهديد ونضطر لاستخدام قدر كبير من القوة. فعلى سبيل المثال، إذا ما قررت إيران أن تعمل على تطوير الأسلحة النووية وامتلاك القدرة على إطلاقها وهددت بأن تفعل ذلك، يبدو بالنسبة لي في هذه الحالة بأننا يجب علينا استخدام كافة أنواع القوة الممكنة لكي نضمن عدم حدوث ذلك. ومن جهة أخرى، يبدو بالنسبة لي أنه ليس مفيدا أن نلجأ إلى وجود عسكري قوي في مواجهة الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط التي تنتج الإرهاب لسببين. أولا، إن الأشخاص الموجودين بالمنطقة والذين يجب عليهم التعامل مع الأزمة سوف يتراجعون على الفور ويتركوننا نواجهها دون تقديم الكثير من المساعدات إذا ما شاهدوا حضورنا العسكري القوي. وثانيا، يجب أن نحرص على الحفاظ على قوتنا العسكرية لكي نتمكن من ردع التهديدات المحتملة من الدول الأطراف: روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وإيران.”

 

السابق
مباراة الأنصار – عالية تتسبب بعراك وبسقوط جرحى
التالي
ندى أبو فرحات تفاجىء جمهورها: أحبّ أن أتعرّى!!