رئيس حركة حماة الديار لـ «جنوبية»: لقد ظُلمنا.. وعائدون سياسياً

لم تغب حركة حماة الديار عن استعراض سرايا التوحيد، فكان لافتاً حضور رئيس الحركة رالف الشمالي وإعلانه عن نيته تأسيس حزب سياسي.

من الجاهلية و وسط الاستعراض المفاجىء لسرايا التوحيد التابعة للوزير السابق وئام وهاب والذي أثار تساؤلا ولغطا كبيرين، أطلّ رئيس حركة حماة الديار رالف الشمالي مؤكداً أنّ هناك اتجاهاً لتأسيس حزب سياسي.

هذه الحركة المرخصة، والتي أُثيرت حولها جلبة كبرى ممّا دفع وزير الداخلية في 22 تشرين الأول 2016 إلى إصدار قرار بحلّها وسحب ترخيصها، إلا أنّ استعراضات القصير وسرايا المقاومة وآخرها سرايا التوحيد، دفع يوم أمس القيمين على “حماة الديار” إلى المطالبة بعودة الترخيص للحركة.

رئيس الحركة رالف الشمالي أوضح في حديث لـ”جنوبية” أنّه وأنصاره سوف يشكلون حزباً سياسياً، معلقاً على ما تردد من شائعات عن علاقتها بالعميد شامل روكز أنّ ” الجميع لا ينكر أعمال العميد شامل روكز البطولية، ولكن لا علاقة لنا معه كحركة حماة الديار ولا أعرفه شخصياً، ولكنّه بالطبع شخصية هامة و وطنية ومرحب فيها بين الشعب اللبناني، وأتمنى أن تجمعنا علاقة معه قريباً”.

متابعاً فيما يتعلق بخط حماة الديار السياسي “خطنا السياسي هو دعم مطلق للمؤسسة العسكرية وكل حزب قريب لهذه المؤسسة و لدعم رئاسة الجمهورية سوف نكون قريبين منه، ونحن نقوم بتحركاتنا على هذا الأساس، كما أنّه وفي المقابل هناك أحزاب على الساحة اللبنانية بعيدة عن الجيش ولديها خصومات مع المؤسسة العسكرية وتوجهها ضد نهج رئاسة الجمهورية لذا نفضل نحن أن نظل بمنأى عنها”.

 

حماة الديار

وعن اسم حماة الديار وما سببه من جدلية وإن كان سيتم تغييره، أوضح الشمالي أنّه “لعّل السبب الأساسي في المشكلة التي سبق وصادفتنا كان في الإسم، إلا انّ اختياره كان محض صدفة حيث أننا لم نستطع أن نسجل الحركة بإسم حماة الوطن فاعتمدنا حماة الديار وهذا ما سنعمل على تعديله بطريقة أو أخرى، أما الحزب فسوف يحمل اسماً مختلفاً بكل تأكيد”.

إقرأ أيضاً: «حماة الديار» تستأنف نشاطها من عكار: هاجمونا كثيراً وتحدونا كثيراً

مضيفاً عند سؤاله عن ترخيص الحزب وموقف الداخلية “سوف نعتمد القانون بهذه الخطوة، ويحق لنا أن نؤسس حزبا طالما نلتزم بالشروط الأساسية، وهذا أمرٌ مشروع في الدولة اللبنانية”.

وعند سؤاله إن كان لديه شعور بالمظلمة في ظلّ وجود السرايات وآخرها سرايا التوحيد، أكّد الشمالي أنّه وانصاره قد ظلموا مشيراً إلى أنّ “هناك سرايا المقاومة، وسرايا التوحيد التي ليست مسلحة، وهناك حزب التحرير الذي لا يعترف بولاية لبنانية وما زال موجودا على الساحة اللبنانية، وهناك العديد من المجموعات المسلحة للأسف، فكلّ شخص صاحب نفوذ في لبنان يفرض نفسه بمنطقته وهناك تقسيم لقالب الجبنة”.

إقرأ أيضاً: المشنوق وعد ووفى: حل حماة الديار وإقفال مكاتبها

لافتاً إلى أنّه ” كان هناك الكثير من التعاطف معنا بعد حلّ الحركة، إذ أننا كنا نقوم بنشاطات في ثكنات عسكرية بموافقة مسبقة من قيادة الجيش بطريقة منظمة”.

وختم الشمالي “أنا لست محسوبا على قائد الجيش بخلاف ما روّج البعض، نحن نبتعد عن قصة الاتزام، وعلاقتنا هي مع الجيش ككل، وليس ذنبنا إن اختلفت جهة سياسية مع قائده نحن علاقتنا بالوطن والجيش، وكحزب سوف نكون مع المؤسسة العسكرية ايضاً ومع رئاسة الجمهورية والرئيس القوي الذي انتخب بأكثرية المجلس النيابي”.

السابق
لبنان والموارنة
التالي
في حي السلم: رصاصة أصابته وهو على الشرفة