مقلد والحاج يناقشان الشعائر والطقوس في المجمع الثقافي الجعفري

أكد العلامة الشيخ محمد حسين الحاج على عدم حرمة التطبير الا في حالة وقوع الاذية في حين شدد الدكتور محمد على مقلد على حرمة هذا الطقوس التي حرمتها مراجع لبنانية كبيرة. فبدعوة من المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية حاضر كل من الدكتور والباحث الساسي محمد علي مقلد، والعلامة الشيخ محمد حسين الحاج حول الشعائر الدينية في قاعة المحاضرات في المجمع بحضورعدد من المهتمين والباحثين والمثقفين.

إقرأ أيضا: الشيخ علي قدور والمسلمون العلويون في المجمع الثقافي الجعفري

وبعد تعريف من الدكتور عصام العيتاوي للمنتدين، انطلقت الندوة بكلمة الدكتور محمد علي مقلد الذي اعتبر ان الأصوليات تعتمد في تفسير أي ظاهرة يعتمد على الكتب والنصوص القديمة وهكذا يتصرفون كالإسلاميين والقوميين واليساريين، وهذا ما جعل لكل أصولية كتّابها. إضافة الى التأويلات والنصوص المتعددة، وهكذا تتعدد الاراء، وميزة الاصولية ان أحدا فيها لا يقبل الآخر، وهي عبارة عن حروب يقوم بها غالبا أبناء الخندق الواحد.

والاصوليات، بحسب مقلد، يجب ان تصل الى نهاياتها التاريخية. فالحروب في اوروبا لم تنته الا بعد ان تعلموا كيف يقبلون الآخر، ولفت مقلد الى انه في ظل الحضارات نشأت الاديان سواء السماوية او غير السماوية التي وجدت لها طقوسا وهذه الطقوس واحدة. وهذا يطرح سؤالا هل الله موجود أم غير موجود؟ فجاء رينيه ديكارت ليقول تعالوا نتفق على ان همنّا هو الانسان، وأعلى من قيمة العقل، وفقال “أنا أفكر إذن أنا موجود”.

وطالب مقلد بإنزال القوانين من السماء الى الارض، وفي هذا السياق نشأت طقوس التي تطرح نفسها في الشعائر غير المقبولة اجتماعيا كالطقوس العاشورائية، فالشيخ محمد مهدي شمس الدين حرّم هذه الشعائر كذلك فعل السيد محمد حسين فضل الله. فهذه الشعائر لا أصل لها في القرآن وجزء منها غير موجود، لكن القداسة لها أصول ترجع الى فكرة أحقية الإمام علي بالولاية، لذا لجأ الشيعة الى تثبيت أحقية الإمام بالولاية من خلال التفتيش في النصوص والروايات ليثبتوا فكرتهم.

إذن الطقوس والعادات مرتبطة بظروف ووقائع مادية، لكن بعضها يستمر مع الزمن ونحن مطالبون بأن نحدد هل نحافظ على هذه الطقوس؟

إقرأ أيضا: «الحركات الإسلامية والوجود التكفيريّ» في المجمع الثقافيّ الجعفريّ

بالمقابل، أدان العلامة الشيخ محمد حسين الحاج “فكرة عدم قبول الآخر لان الشعائر الدينية صارت في هذه الايام منتشرة في ظل انعدام الإختصاص بحيث ان من يفهم ومن لا يفهم يتحدث بالدين وكثير من الناس يتناولون الموضوعات الدينية والعلاقات الأسرية والعلاقات الدينية، فالعديد من المعممين باتوا ينظرّون بالدين ويتفلسفون وهذا نوع من “تخبيص”. ونحن نعلم ان من يريد ان يبنيّ بيتا فانه يقصد مهندسا، ولكن في الدين صارت القصة عبارة عن شتم وسبّ على المنابر، وظهرت هذه الحالة  وانتشرت بعد وفاة كل من الامام الخوئي والسيد الكلبلكاني. والمجتهدون يعرفون الأصول الفقهية التي على اساسها يُستخرج الحكم الشرعي”.

واضاف سماحته ان في “الشرع الاسلامي هناك خمسة أحكام هي: الحلال، والحرام، والواجب، والمستحب، والمكروه. وقد فصل في هذه الأحكام، واعتبر في نهاية الحديث التفصيلي الفقهي ان الفقهاء جميعهم لم يحرّموا التطبير كطقس ديني الا في حال الأذية على المُطبر، وهذا ما نشهده من مشاهد مؤذية لاطفال او أولاد. وقد تلى الندوة نقاش بين الحضور والمنتدين.

 

السابق
ليبرمان: اسرائيل تتفادى مواجهة روسيا في سوريا.. وجيشنا اصبح مكشوفا
التالي
مشاهير قرروا خوض انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020