لبنان: منسوب الأمطار سينخفض 25% في السنوات المقبلة

الأرصاد الجوية اللبنانية تقول أن الامطار ستنخفض في لبنان.

حل شهر تشرين الثاني ولم يحل المطر على لبنان، ونبعد بضعة أسابيع عن الشهر الاخير لعام 2017 والشمس ما زالت تحتل سخونتها سماء لبنان.

الأرصاد الجوي تحدثت عن إمكانية حصول عاصفة في الأسابيع المقبلة.

الشتاء

مصلحة الأرصاد الجوية العالمية في تقريرها الاخير الذي إستند له إتفاق باريس للمناخ أنذر العالم بحلول كارثة على كوكب الأرض في حال لم تصل الدول الكبرى إلى حلول للإنبعثات الغازية المضرة للبيئة.

المحيط المتجمد الشمالي والجنوبي يتعرض يومياً للتأكل والجبال الجليدية تتصدع وسجلت إنهيارات ضخمة في الصفائح الثلجية ما يؤدي حتماً إلى إرتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار كما وأن عدد من الدول منذرة بحصول مجاعات بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري.

عام 2015 وقعت 189 دولة على إتفاقية ملزمة قانونياً ودولياً للدول تقضي بالعمل جدياً على مكافحة الإحتباس الحراري والعمل على تقليص حرارة الأرض درجتين بحلول عام 2025، وينص الإتفاق على دعم الدول النامية بمئة مليار دولار لتحسين سياساتها المناخية. إلا أن الخطر لا يعيره رئيس أميركا المنتخب دونالد ترامب أي اهمية فلوح أكثر من مرة بإلغاء الإتفاقية لأنها كما يدعي قائمة على وهم التخويف.

من جهته فإن لبنان ضحية الإحتباس الحراري الذي بدأ خلال العشر سنوات السالفة إلى القضاء على ميزة مناخ لبنان. تشير احصائيات الارصاد الجوية أن لبنان عام 2015 إلى إنخفاض منسوب الأمطار.

إقرأ أيضاً: افرام: مستقبل الطقس والمياه خطير في لبنان

وبين ظاهرة الأمطار الصيفية وتراجع نسبة الأمطار في الشتاء وقعت المحاصيل الزراعية ضحية التقلب المناخي، وخسر عدد كبير من مزارعي القمح والزيتون جزء كبير من محاصيلهم لانهم لم يكونو مهيئن لمواجهة التقلبات المناخية.

ويشتكي المزارعين أيضاً من إهمال الدولة لمشاكلهم، كذلك تغيب السياسات المناخية الفاعلة عن لبنان، ويواجه لبنان سنوياً مجزرة إحتراق ألاف الهكتارات من الأشجار الصنوبرية. وتقلصت المساحة الحرجية في لبنان من 30% إلى 13% وترجح الأبحاث الى ان هذه المساحة ستتأكل وستصل بحلول عام 2030 إلى 8%.

إقرأ أيضاً: طقس لبنان: من سيّء إلى أسوأ.. وزيادة في أمراض التنفّس

رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان مارك وهيبي قال لجنوبية أن “لا توقعات حول السيناريو المناخي المقبل للبنان”، ولكن “التغير المناخي بات حتمياً وواقع. إن كلمة تصحر كبيرة جداً، ولكن نتوقع أن في السبعين سنة القادمة سينخفض منسوب الأمطار 25% ومن المؤكد ان هذا الإنخفاض سيكون له تداعيات على مختلف الأصعدة.”

وأشار وهيبي إلى وجود “مبادرات دولية فاعلة للحد من التدهور المناخي ولتقليص التداعيات السلبية للإحتباس الحراري الذي إنعكس على مناخ لبنان، كتخفيف كمية الإنبعاث الغازات السامة، والكبريت.”

وبحسب وهيبي فإن “المنطقة تتجه لنموذج مناخي مختلف عن الماضي، ولبنان جزء من هذا التغيير، وبدأت تظهر البوادر الأولى لنتائج الإحتباس الحراري على الموسم الثلجي بحيث إنخفضت عدد أيام إكتساء الجبال بالثلج وإنخفض معها عدد أيام السياحية للأماكن المخصصة للتثلج وهذا بكل تأكيد أمر سلبي وخطير جداً.”

 

 

السابق
ما هي مصلحة السعودية في تهديد ترامب؟
التالي
الحريري شكّل الحكومة.. وعون «يرفض»