فيتو حزب الله ضد القوات لأنها رسخت الجمهورية القوية

لم يعد خفياً أنّ "حزب الله" يضع فيتو على "حزب القوات اللبنانية"، فالحقيبة السيادية والتي يعتبر القواتيون أنّها حقّ لهم، أصبحت إشكالية في ظلّ تعنت حزب الله بهذا الشأن.

المعلومات التي أوردتها الصحافة منذ يومين حول أنّ الوزير جبران باسيل قد نقل لحزب القوات عقب اجتماعه مع مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، معارضة الحزب لتسلمهم أي حقيبة سيادية أصبحت مؤكدة.

فكل التطورات باتت تؤكد أنّ للحزب إشكالية مع القوات اللبنانية، وأنّ الفيتو قد وضع في حارة حريك.

في هذا السياق يؤكّد رئيس تحرير موقع القوات اللبنانية الصحافي شارل جبور لـ”جنوبية” أنّ “وضع حزب الله فيتو على القوات اللبنانية يعد أكبر دليل على قوة القوات وليس ضعفاً، إذ لم يسبق أن وضع الحزب فيتو على أي طرف لبناني، وهذا يؤكد أنّ القوات حزب مبدأي وسيادي، ويلتزم بالقوانين والدستور والشرعية لذلك نعتبر أنّ هذا الفيتو يسجل لمصلحة القواتيين”.

مضيفاً “القوات اللبنانية حريصة كل الحرص على انطلاقة هذا العهد وهي تعتبر أنّها إذ خيّرت بين وزارة تغطي حزب الله وبين الصدام مع الحزب، فهي ليست بوارد تغطيته وليست بوارد أيضاً أي صدام سوف يؤدي إلى عرقلة العهد الجديد”.

إقرأ أيضاً: ميرنا زخريا لـ«جنوبية»: مباركة خطوات «القوات» بإتجاه خطّ المقاومة

ليؤكد جبّور أنّ “أولوية القوات اللبنانية الدخول بكتلة وزاية وازنة، ويسجل لها أنّها كانت لثلاثة مرات الراعي لإنطلاقة مراحل مفصلية في لبنان هي الطائف، ثورة 14 آذار، التسوية الرئاسية، وكلّ ما سوف تقوم به حالياً هو لدعم هذا العهد “.

الصحافي شارل جبور
الصحافي شارل جبور

وتابع “صحيح أنّ القوات اللبنانية تتعامل مع الأحداث بشكل أساسي ولكنها تتعاطى بواقعية وهي بمزاج سياسي لن ينكسر لمصلحة حزب الله، وتعتبر القوات أنّها من خلال إيصال الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة والذي هو مكانه الطبيعي ومن خلال الكتلة الوزارية الوازنة تكون قد حققت شيئاً مهماً وهو الجمهورية القوية والحزب الضعيف بحيث الأقوياء هم الذين يحكمون بهذا العهد”.

إقرأ أيضاً: نوفل ضو: أتذكرون كيف عامل الرئيس القوي القوات عام 1988؟

وختم جبّور مشيراً إلى أنّ “القوات كانت حريصة على لبنان وذلك بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية الأمر الذي أدّى إلى تغطية الطائف وحمايته، كما لم يعد العماد عون بذلك حليفاً لحزب الله كما أنّه ليس عدواً له أيضاً، كذلك القوات ومن خلال التحالف الرباعي الغير معلن (عون حريري جعجع جنبلاط)، حققت مبدأها وهو ترسيخ الجمهورية القوية والحزب الضعيف بدلاً من الحزب القوي والجمهورية الضعيفة”.

السابق
فضيحة الزيدي الذي ضرب بوش بالحذاء.. يضرب زوجته أيضًا!
التالي
أميركا ترهب الإرهابيين ..المحسيني مثالاً؟