سيادية وزارة الثقافة

في مقالة بصحيفة “الشرق الأوسط” للمحلل السياسي والإعلامي نديم قطيش بعنوان “وحدها وزارة الثقافة سيادية”، كتب قطيش، “تزامنت جهود تشكيل الحكومة اللبنانية والصراع السياسي على ما يسمى حقائب الوزارة السيادية مع عرض عسكري كبير نظمته ميلشيا حزب الله في القصير السورية.”

 

وأضاف قطيش إلى أن النظام اللبناني أصبح نظام صفقاتي لا تربطه بالديمقراطية إلا آلية الانتخاب. وأشار إلى ان عرض حزب الله العسكري نزع وهم سيادة الدولة اللبنانية كذلك فإن السيادة اللبنانية بات يختصرها نصرالله في قوله “سنكون حيث يجب ان نكون”.

إقرأ ايضاً: نديم قطيش: ما هو موقف حزب الله من المتهمين بتفجير المسجدين في طرابلس؟

ويقول قطيش إن الوهم السيادي إنتزع عبر الإنتشار الامن الذاتي وعجز الدولة عن إحتكار أدوات العنف والتحاصص الامني. وبرأيه إن الوهم السيادي طال السياسة الخارجية للبنان فأكثر من مرة عبر وزير خارجية لبنان بمواقفه عن مواقف الجهة التي اوصلته لمنصبه.

ويضيف قطيش “بإمكان القوى السياسية التلهي بالصراعات على الوزارات السيادية ضمن إطار اللاسيادة العام الذي يحكم لبنان”. كذلك فإن “تحويل وزارة الثقافة إلى وزارة سيادية. أي التعامل معها كوزارة مهمة وغنتاج تحالف وطني مدني رأسمالي حولها لتجاوزها عقبة الموازنة الضعيفة لأهم وزارات لبنان.”

إقرأ أيضاً: أحمد فتفت يوضح حقيقة طرد نديم قطيش

ويضيف قطيش أن قناعته تقول ان البعد الحقيقي للصراع في لبنان هو بعد ثقافي. قائلاً “الثقافة هي الفيصل بين لبنانيين، وهي الوحيدة القادرة على الفرز بين المشاريع السياسية وغير السياسية”.

يضيف قطيش “لبنان كبير وكبير جداً.. بيروت تمتلك ما ينبغي الدفاع عنه واللبنانيون بينهم من يدرك استراتيجية هذه المعركة بغزيرته قبل كل شيء.” ويختم الكاتب “خذوا السيادات وليأخذ اللبنانيون وزارة الثقافة ويدافعوا عنها كأنها حصنهم الاخير! بيروت تستحق.”

السابق
نوفل ضو: أتذكرون كيف عامل الرئيس القوي القوات عام 1988؟
التالي
النبطية تبكي طفل الستة أشهر: هكذا فارق حضن أمّه ميتاً