ترامب مؤمن بأن الاسد «محارب للإرهاب»

نظام الأسد
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيتقرب من الأسد. قبل يومين صرح الأسد ان أميركا قد تكون حليفاً طبيعياً إذا قررت محاربة الإرهاب ومساعدة جيشه في القضاء على التنظيمات التي صنفها إرهابياً. هذا الموقف يلتقي مع موقف الرئيس الاميركي الجديد الذي رفض الاستمرار بدعم المعارضة المسلحة لأنه لا يعلم من هي.

في مقابلة أجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع تلفزيون البرتغالي تحدث فيها عن ما وصلت إليه الحرب السورية، ذهب الأسد بمواقفه إلى قبول التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة في معالجة ملفات الإرهاب والحرب التي تجري في بلده قبل سنوات بين جيش نظامه ومليشيات تسلحها ايران، ومليشيات قوى المعارضة في الجهة المقابلة.

امريكا

ورأى الأسد أن الجزء الشرقي من حلب محتل منذ ثلاث سنوات من قبل الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ومن واجب الحكومة السورية العمل على تحرير المدنيين من أولئك الإرهابيين. ووضع الأسد حلّين للثوار إما أن يخلّوا المنطقة ويسلموا انفسهم، او يقومون بعقد مصالحة مع الحكومة السورية ويخرجون من المنطقة ويلقوم أسلحتهم.

إقرأ أيضاً: أوباما اعتبر محادثاته مع بوتين حول سوريا مثمرة

بالمقابل، نوايا ترامب كان قد صرح عنها مقابلة له عندما حدد حدود مهمته في سوريا والبعيدة كل البعد عن تحقيق ههدف المعارضة السورية بإسقاط الأسد. ترامب حسم موقفه بأن الأسد يحارب الإرهاب وأن استراتيجية اميركا في سوريا ستكون بوصلتها القضاء على التنظيمات الإرهابية.

كما أضاف ترامب أنه لن يستمر بسياسة ادارة أوباما نحو المعارضة السورية، لأنها خاطئة وأدت إلى وصول الدعم لأيدي التنظيمات الإرهابية، كذلك لا يعلم ترامب أصل هذه التنظيمات وأهدافها وسيكون وارداً أن تتخذ الإدارة الاميركية الجديدة قراراً بوقف دعمها.

إقرأ أيضاً: الأسد: أنا أحارب الإرهاب والتعاون مع ترامب رهن مواقفه

من جهته إلتقط بوتين الموقفين الصادرين من ترامب والأسد، فأعلن قبل يومين وزير الدفاع الروسي عن إنطلاق القصف الروسي على مدينتي إدلب وحمص، وقالت التحليلات الصحفية ان بوتين فتح معركة إدلب المصنفة كمدينة تأوي تنظيم “فتح الشام” المصنف ارهابيا، كرسالة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحدثت التحليلات أن الأسد اصبح قاب قوسين من التحول إلى شريكاً حقيقياً في محاربة الإرهاب.

وفي إتصال اجراه موقع جنوبية مع العميد المتقاعد أمين حطيط إعتبر “أن ما جاء في كلام الأسد جدي، وأنه يطمح إلى التعاون مع الدول في ملف الإرهاب في سوريا”.

وأضاف أيضاً “لا يمكن التعويل على ترامب حالياً وأخذ مواقفه جدياً لأن كل تصريحاته كانت تجاري حملته الإنتخابية وقد يتبدل سلوكه وخطابه عند تسلمه زمام البيت الأبيض”.

وبحسب حطيط فإن ترامب “أعلن أنه غير معني بمسألة بقاء النظام او إزالته وهذا الكلام يرضي السوريين، ولجهة الرئيس الأسد فإنه يتعامل مع الإدارات الجديدة تبعاً لمواقفها ، ولا يتخذ موقفاً مسبقاً إلا بعد أن يرى سلوك وإستراتيجيات الرؤساء والإدارات الجديدة”.

 

 

السابق
رواية «أوراق محرَّمة» لـ رولا فارس ضيا
التالي
شهيدُ الأبجديةِ الثّكلى