اللبنانيون في السويد ضحية إهمال سفارتهم و «خارجية» باسيل غائبة!

من بدع وزارة الخارجية والمغتربين والتي يبدو أنّها ما زالت مطوبة في العهد الجديد برسم الوزير جبران باسيل، أنّها لا تتابع أحوال الجاليات اللبنانية ولا السفارات اللبنانية في دول المهجر.

جبران باسيل الذي ما زال محافظاً على كرسي وزارته كما تشير معلومات صحافية مواكبة لتشكيلة الحكومة القادمة، لا يدري ماذا يحدث في السويد للمواطنين اللبنانيين هناك ولا أن السفارة اللبنانية تعرقل المعاملات وتماطل فيها وتهملها.

عمر عياش وهو مواطن لبناني من بلدة العريضة مقيم في السويد منذ 5 سنوات، يشكو لـ”جنوبية”، ما تعانيه الجالية اللبنانية من سفارة بلدهم من مماطلة وإهمال، فيؤكد “ارسلت أوراقي والأموال اللازمة لتجديد جواز السفر منذ أكثر من ثلاثة أشهر للسفارة وحتى الآن لم أتبلغ الرد”.

مضيفاً “الخطوط الهاتفية دائماً مغلقة وما من إجابة، والمناطق هنا بعيدة يستلزم ساعات للوصول من منطقة إلى أخرى”.

ويتساءل عياش “لماذا كل هذا الإستهتار بأمورنا؟ هذه السفارة تمثل بلداً بأكمله ولا تمثل فقط الموظفين المستهترين وإذا تعطلت معاملاتنا وأشغالنا من يتحمل المسؤولية”.
مشكلة عمر عياش مع سفارة لبنان في السويد ليست مشكلة فردية، فأغلب أبناء الجالية اللبنانية يعانون من تباطؤ ولا مبالاة في التعامل مع أوراقهم، فنوال ديب وهي لبنانية من صور مقيمة منذ 10 سنوات في السويد، توضح لـ”جنوبية” ما يواجهونه مع السفارة فتقول “لقد حصلت على الإقامة وأريد زيارة لبنان أنا وأطفالي ولكن لا أستطيع بسبب عدم الرد من جانب السفارة اللبنانية”.

السويد

مضيفة “مضى أكثر من ستة أشهر على تقديمي طلب جوازات السفر لي ولعائلتي ولم يأتِ الرد وكلما جربت الاتصال لا أجد إجابة ولا مساعدة”.

إقرأ أيضاً: على الطريقة اللبنانية: باسيل يتدخل في القضاء السويدي!

وتؤكد ديب من جهتها أنّ “هذه مشكلة العديد من اللبنانيين الذين يشكون من هذه التصرفات اللامسؤولة من السفارة”.
في حين يتساءل محمود حازر وهو لبناني من الجنوب مقيم في السويد منذ 28 سنة “ألسنا بشرا؟ وكيف للسفارة أن تتعامل معنا هكذا؟”.

متابعاً”أتوجه بالسؤال في هذه مشكلة إلى وزير الخارجية جبران باسيل الذي يتحدث عن المغتربين وحقوقهم”.

إقرأ أيضاً: كلام باسيل: ابتعاد عن حزب الله واستدارة نحو العرب؟

ويضيف حازر فيما يتعلق بمشكلته مع السفارة “أريد تسجيل ابني المولود منذ 3 أشهر، أحاول الاتصال فلا يجيبون، تواصلنا معهم عبر الانترنت وقالوا أنّهم غيروا أرقامهم وجربنا الأرقام الجديد وأيضاً لا إجابة”.

مستنكراً “السفير على أي أساس يتقاضى راتبه إن كانوا لا يسهلون المعاملات، ليس بإمكان جميع اللبنانيين الذهاب شخصياً إلى السفارة التي تبعد بين 7 ساعات و12 ساعة عن غالبية امكان اقامتهم”.

ويختم خازر مؤكداً “نحن نتبهدل هنا لا أحد يجيبنا، وإن أجابوا فالموظفون لا يتعاملون بأخلاقية، وقد راسلنا الخارجية بهذا الشأن فلم نتلقّ جوابا أيضا”.

السابق
معلومات عن اشتباكات عنيفة بين حزب الله ونظام الأسد في درعا وجنوب حلب
التالي
ليلى عبد اللطيف لن تعتزل وهذا هو توقعها الجديد