من هو كامل أمهز؟

يحال تاجر الهواتف كامل أمهز (37 عاما) من بلدة “نبحا” قضاء بعلبك إلى النيابة العامة العسكرية اليوم أو غداً، ليبتّ القضاء أمر استمرار توقيفه أو تركه. ويُنتظر أن تضع النيابة العامة المالية يدها على الملف أيضاً، للتثبّت ممّا إذا كانت البضاعة الموجودة لدى أمهز قد دخلت بطريقة شرعية أو لا.

وفور إنتشار خبر توقيفه أمس من قبل  شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو  المتهم بتهريب هواتف خليوية الى لبنان قدر عددها بنحو مليون ونصف مليون جهاز، بقيمة نحو 45 مليون دولار اميركي. قطع شبان من آل أمهز طرقا عدة في منطقة بعلبك ومحلة طريق المطار القديمة.

أمهز في الضاحية الجنوبية أشهر من النار على علم. يمتلك مخزن ومحلات تجارية مختصة في بيع الالكترونيات وبالتحديد أجهزة الاتصالات بالجملة والمفرقفي منطقة بئر العبد منذ أكثر من 10 سنوات، يقوم ببيعها في الأسواق وبسعر أقل ممّا يبيعه الوكيل التجاري الأصلي. ويقال أنّ أمهز يحظى بغطاء يسمح له باستيراد كميات هائلة بضائعه مما يسمح له ببيعها بأسعار أرخص من السوق..

والمثير في الأمر ان الولايات المتحدة الأميركية، كانت أعلنت في فترة سابق عام2014 فرض عقوبات على شركة تجارية لبنانية، معنية ببيع الأجهزة الخلوية والإلكترونيات، قالت إن “حزب الله” يوظفها في دعم نشاطات غير مشروعة، وفي تعزيز قدراته العسكرية اسمها  “ستارز غروب هولدينغ الإلكترونية” المشغلة من قبل الأخوين كامل وعصام محمد امهز، وتتخذ من لبنان مقرا لها، وفروعها في الصين والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد من المديرين والأفراد الذين يدعمون الحزب .

إقرأ ايضًا: سرّ كامل أمهز.. ومن هي الشخصية الأمنيّة التي تدعمه؟

وأشار البيان إلى أن هذه الشركة اشترت في السر أجهزة إلكترونية معقدة وتقنيات أخرى من موردين حول العالم، بينها مجموعة من المحركات وأجهزة الاتصالات، والأجهزة الإلكترونية ومعدات إشارة. وأكدت الوزارة أن هذه المعدات “تدعم مباشرة تطوير (حزب الله) لطائرات من دون طيار يستخدمها في نشاطاته العسكرية المدمرة في سوري” وأفاد البيان بأنه بفضل هذا الدعم تمكن “حزب الله” من استخدام طائرات من دون طيار في “مهمات عسكرية” في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وللقيام بعمليات مراقبة في إسرائيل. وبعد هذه الحادثة عمد اصحاب الشركة الى تبديل اسمها الى شركة امهز !!

وفي العودة، إلى التهمة الموجهة له، اعلنت وسائل اعلامية ان شعبة المعلومات اللبنانية وجهاز الانتربول الدولي تمكنت  بعد ملاحقة الشبكة الذي يقودها التاجر كامل أمهز من القبض على المتورطين في عملية تهريب أجهزة خلوية منذ العام ٢٠٠٠ حتى عام ٢٠١٦، بمعاونة عسكريين من شعبة الجمارك، وقد اعترفوا في ‏التحقيقات ‏الأولية على ‏إدخالهم ‏أكثر من مليون ونصف جهاز‏ الى لبنان ‏وتقدر قيمتهم ‏اكثر من 45,000,000 دولار.

السابق
أنباء عن تمديد جديد لمجلس النواب لستة أشهر
التالي
ميسي يقاطع وسائل الإعلام الإرجنتينية بعد الهجوم عليه