شهدت السماء أمس (الإثنين) زائراً عملاقا، في ظاهرة لم تحدث منذ حوالي سبعة عقود عام 1948، ولن تتكرر إلا يوم 25 نوفمبر 2034، إذ تألقت السماء، بالقمر الأعظم “السوبر” أو “العملاق” في أقرب نقطة من الأرض.
إتجه آلاف الشغوفين بمراقبة الفضاء في مختلف دول العالم، خصوصاً في دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ، الى أسطح المباني والى الشواطئ أمس الاثنين لمشاهدة ظاهرة “القمر العملاق”. وتجري هذه الظاهرة حين يتقاطع عاملان فلكيان: إكتمال القمر مع انتصاف الشهر القمري، واقترابه الى ادنى مسافة له من الارض في مداره البيضوي حولها، ولذا يظهر كبيراً وساطعاً اكثر من العادة بما نسبته 14 %..
وبلغ القمر أدنى مسافة له من الأرض عند الساعة (11:22 ت غ)، وأصبح بدراً مكتملاً عند الساعة (13:2 ت غ)، وأمكن مشاهدته وهو عملاق كبير في كل العالم، ابتداء من اقصى الشرق في دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ، ومروراً بكل اصقاع الارض، خصوصاً في المناطق التي شهدت أحوالاً جوية صافية.
إقرأ ايضًا: بالصور: القمر العملاق يُبهر العالم
ووفقا لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) فإن الاقتراب النادر للقمر من الأرض يعني أنه سيكون أكثر سطوعا بنسبة 30% وبحجم أكبر بنسبة 14% لدى وصوله إلى مجرد مسافة 356 ألفا و509 كيلومترات من الأرض، وفقا لناسا.
وتسمى ظاهرة القمر العملاق فلكيًا بالحضيض ونقطة الإقتران لنظام الشمس والقمر والأرض وهو الإسم العلمي المعترف به وسط العلماء، والجدير بالذكر أن هناك نقيض لظاهرة القمر العملاق وهي ظاهرة القمر الصغير والتي هي أقل إنتشارًا ولكنها تحدث بالفعل لعكس الأسباب التي يحدث فيها القمر العملاق حيث يكون القمر في أبعد نقطة له عن الأرض في حين يكون مكتملاً عندما يكون في أقرب نقطة إلى الأرض
