أزمة الصحافة اللبنانية تحط في «النهار»

نشر موقع ليبانون ديبايت تقريرا مقتضبا عن الصحافة الورقية في لبنان التي ما زالت تتعرّض لأزمات مالية متتالية.

بالإضافة الى الأزمات السياسية والاقتصادية التي تُعم بلبنان من كل الجهات، تعاني الصحافة والإعلام من أزمات مالية، فبعد أزمة “السفير”، و”المستقبل” بدأت تطلّ علينا أزمة جديدة تتعلق بجريدة “النهار” اللبنانية التي تعدّى عمرها السبعين عاما، والتي يعمل فيها حوالي 250 موظفاً، بعد الأزمة المالية التي ضربتها، فلا رواتب يتقاضاها العاملون فيها منذ حوالي السنة ونصف السنة تقريبا.

إقرأ أيضا: ايلي باسيل: يا ريت النهار متل المنار… وهيدي قيمتكم

حيث بدأت العملية التخفيفية لمصادر النفقات، انطلاقا من تخفيف عدد المستكتبين الى تقليص عدد الصفحات الورقيّة من 24 إلى 12 صفحة. ووصلت الى إبلاغ بعض الموظفين بشكل مباشر أو غير مباشر بالاستغناء عن خدماتهم أو تحويل عقودهم الشهرية إلى يومية أو على المقال. ومنهم عدد من الكتّاب الكبار فيها، مثال إميل خوري، وإلياس الديري، ولور غرّيب، وميّ منسى.

وتعود الأزمة المالية في “النهار” الى ان جزءا كبيرا من الأزمة مرتبط بأزمة الرئيس سعد الحريري المالية، إذ يملك نحو 38 % من الصحيفة، إلى جانب مالكين آخرين لا يدفعون المتوجب عليهم.

وتشير المصادر الى أن العملية ستشمل أكثر من خمسين موظفا بين محرر وموظف، فبعد تقليص عدد الصفحات إلى 12 لم تعد هناك حاجة لنحو 150 شخصاً. علما ان تخفيف المصاريف وصل الى الابقاء على 40 موظفاً فقط، يعملون ضمن دوام 7 ساعات مقسّمة بين الموقع  الالكتروني والصحيفة الورقية، وتخيير من يرفض ذلك بتحويله الى مستكتب.

وثمة مصادر  أخرى تقول أن أزمة “النهار” و “المستقبل” لن تدوم وقتاً طويلاً، وستدفع الرواتب في أقرب وقت ممكن، في ظل الإنفراجات المالية لشركات الرئيس سعد الحريري في السعودية كـ”سعودي أوجيه”.

 

السابق
إرادة الله أبت إلّا أن يصطفيه إلى جواره
التالي
ترامب وبعض العرب