دبابات حزب الله في القصير تقصف هيبة الدولة اللبنانية

ماهي الرسالة التي اراد حزب الله إيصالها من العرض العسكري الذي أقامه البارحة في مدينة القصير السورية؟

الصور التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وفي صحف الأخبار للعرض العسكري الذي قام به حزب الله ليلة الامس بمناسبة يوم الشهيد يحمل رسائل عدة.

حزب الله

بعض التحليلات الصحفية تحدثت عن الرسالة التي اراد حزب الله ايصالها للنظام السوري وروسيا حول تحركاته العسكرية حول ان المناطق المحاذية للحدود اللبنانية تعود له ولا يمكن لاحد مفاوضته عليها. اما القناة العاشرة الإسرائيلية فقالت ان العرض العسكري بمثابة تهديد مباشر للجولان واسرائيل والجليل.

مصدر  مطلع قال لموقع “جنوبية”  “ان المدرعات والملالات التي ظهرت ليست للجيش اللبناني، ومن المستحيل ان يعطي الجيش طلقة رصاص واحدة لغير عناصره.”

إقرأ أيضاً: عرض «بهلواني» لحزب الله في القصير السورية

وأضاف “من الممكن ان يكون حزب الله قد حصل عليها من عشائر البقاع لأنهم إستولوا في السنوات السابقة على مدرعات ودبابات، او قد يكون حصل عليها من السوق السوداء لأن سوريا هي مسرح لكافة أنواع الخردات العسكرية.”

وبحسب رأي المصدر “فإن الخطوة التي قصدها حزب الله في الصور هي لإثارة البلبة والفتنة في الصف اللبناني، والترويج عبر الصور إلى الجيش اللبناني يدعم حزب الله عسكريا”.

ورأى المصدر أيضاً “ان الجهاز الإعلامي لحزب الله صور هذه المدرعات وعرف كيف يوصل الرسالة المراد إيصالها للداخل اللبناني، وعرف كيف يستغل المدرعات المشابهة لتلك التي يمتلكها الجيش. يريد الحزب اثارة الأسئلة لدى شريحة من اللبنانيين حول علاقة حزب الله بالجيش بالإضافة إلى التشكيك بالجيش الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً لأن البروباغندا ضد اعلى مؤسسة عسكرية في الدولة اللبنانية والتي يثق بها كل اللبنانيين يجب الرد عليها، بالإلتفاف اكثر حول المؤسسة العسكرية الرسمية والشرعية في لبنان.”

إقرأ ايضاً: «يوم الشهيد» غاب عن لبنان وحضر استعراض قوّة في القصير

الجنرال المتقاعد في الجيش اللبناني وهبة قطيشة، حمل موقف مشابه حول مسألة الرسالة التي أراد حزب الله إيصالها. وقال لـ”جنوبية” أن الرسالة من العرض العسكري هي للداخل اللبناني أي لبيئته الحاضنة أولاً، وللفرقاء السياسيين اللبنانيين.”

وأضاف قطيشة “لقد أراد الحزب إخبار بيئته الحاضنة التي تلقت مؤخراً أعداد كبيرة من جثث المقاتلين تقول انه ما زال قوياً وقادراً على إظهار نفسه بصورة القادر عسكرياً.”

وعن إمكانية أن يثير الموضوع قلق لدى روسيا وإسرائيل خصوصاً وان بعض التحليلات أشارت إلى ان العرض العسكري حمل رسالة لروسيا والنظام السوري، أضاف قطيشة “إن إسرائيل لم يعد يعنيها حزب الله ولا طوشته العسكرية، لأنها فرحة جداً بالمهام التي يقوم بها داخل سوريا، أما عن روسيا فلا يهمها القصير ولا القلمون ولا كل الحدود المحاذية للبنان ذلك ان ما تريده روسيا من سوريا هو حلب والساحل وقواعدها العسكرية.”

وأشار قطيشه إلى أن “الخوف الوحيد لدى اسرائيل هو من فلسطينيي 48 والضفة الغربية أما حزب الله فهو ورقة طويت صفحة الصراع معه.”

وعن الإدارة الأميركية الجديدة ورؤيتها لإيران، أنهى قطيشة كلامه بالقول “ترامب سيعيد تركيب تحالفه مع الدول العربية، أما إيران سيوجه لها رسائل لا يمكن تحديد ماهيتها، ولكن بطبيعة الأمر فإن زمن رئيس كأوباما إنتهى وترامب لديه ميزة الرئيس الصدامي ولا يمكن التلاعب معه كما كان يحصل في عهد الإدارة الأميركية السابقة.”

السابق
الدكتورة ريما مسلّم لـ«جنوبية»: «لايف لوجي» علاج للحالات المستعصية وهذا ما أطلبه من الرئيس عون
التالي
لبايا تنهض لتشييع «محمد عقل» وسط حزن وأسى كبيرين