الغلاء المعيشي بين «المجدرة» و «الزواج»

تعاني الأسواق اللبنانية من حركة ضعيفة في البيع والشراء في ظلّ الوضع الاقتصادي، ممّا أدى إلى ركود في الحركة وإلى كساد البضائع فلم يعد اللبناني يبتاع إلا الحاجيات الأساسية.

غير أنّ هذا الواقع لم يؤدِ إلى تدني الأسعار، فالغلاء فاحش بدءاً من المأكولات والمواد الأساسية وصولاً إلى الألبسة والمحروقات والعقارات.

ضعف القدرة الشرائية بات يسيطر على المناخ اللبناني فأصبحت عبارات مثل “ما منتشري إلا الضروري” و “الله يفرجها” و “هيدي مش لازمنا مهم اللقمة”، قواعد عامة في يوميات الشعب والباعة، فالراتب ينتهي ما إن يتم استلامه بفعل تراكم الديون، والبطالة منتشرة، والمؤسسات تعاني من أزمات مالية، مما انعكس على السوق وعلى العجلة الاقتصادية.

وفي لقاء مع عدد من المواطنين لمعرفة كيف يدبرون أمورهم الاقتصادية، وكيف ينظرون لهذا الوضع المعيشي لفت خالد وهو موظف في أحد الشركات الخاصة إلى أنّه  “أعيش حالة ظلم في وطني فأنا لا احصل على أدنى حقوقي والدولة اللبنانية لا تقوم بحماية الموظف”.

al-gilaaa
اقرأ أيضاً : الفقراء في لبنان يزدادون فقرا… والحدّ الأدنى الى هبوط!

مضيفاً “ما إن يأتي منتصف الشهر حتى أكون قد صرفت كامل معاشي وذلك بسبب الغلاء الفاحش للأسعار”.

وختم خالد “أصبحنا تحت رحمة وعطف التجار وأصحاب رؤوس الأموال الذين يتحكمون في حركة الاسعار وفقاً لمطامعهم”.

أما فاطمة وهي ربّة منزل فأوضحت “أشتري ما هو ضروري وما أحتاجه فقط ليوم الواحد فزوجي يتقاضى راتباً لا يكاد يكفي إلا لطعامنا”.

لتتابع “لا أستطيع أن أدفع أكثر من أربعين ألفاً في اليوم الواحد بين أكل ومشرب وملبس وتعليم وفواتير وهذا طبعاً غير كافٍ لجلب كل احتياجات العائلة”.

اقرأ أيضاً : ستة ملايين نسمة في لبنان نصفهم «محتاجون» 61 % نسبة ارتفاع أعداد الفقراء..

فيما “أم علي” والتي  كانت تشتري في سوق شعبي لبيع الخضار أشارت إلى الوضع المتردي قائلة “طبخة المجدرة مع الفتوش باتت تكلف أكثر من عشرين ألف في الوقت التي كانت لا تدخل في الحسبان”.

مضيفة “كانت المجدرة تعد من طعام الفقير أما الآن فصارت تعد من المأكولات التي لها قيمة، فأسعار الخضار والبرغل والعدس غالية جداً”.

السابق
ما حقيقة الأصول اللبنانية لنائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟
التالي
بالفيديو.. وئام وهاب: لا أقبل أن يمثلنا في الحكومة شخص فاتح كازينو