لهذا رحّبت الجماعات الاسلامية المتطرفة بفوز ترامب!

التطرف

كانت فرحة الجماعات المتطرفة بفوز ترامب في السباق الرئاسي عارمة، حيث اعتبرت فوزه فرصة لتأكيد على وجهة نظرها من الولايات المتحدة، محملة الشعب الأميركي مسؤولية وصول ترامب إلى السلطة، ما معناه أنها تعلّل ما ستقوم به من أعمال إرهابية تستهدف الولايات المتحدة، في حال أراد ترامب أن يمضي قدماً في الهجوم عليهم.

اقرأ أيضاً: «فتح الشام» تنظيم ارهابي بعد 5 سنوات على تأسيسه

ونقلت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية عن أحد الإرهابيين التابعين لـ”داعش” وصفه ترامب بـ”الحمار”، معتبراً أن فوزه علامة على اقتراب نهاية “الإمبراطورية الأميركية”، ورأى القيادي السعودي في “جيش الفتح” عبدالله المحيسني أن فوزه “خطوة باتجاه النصر للسنة”، لافتاً إلى أن “السياسة الأميركية ستتغير من السر إلى العلن بخصوص تأييدها للشيعة”، متوقعاً أن “يمهد لمعارك دامية وفوضى عارمة، لن يكون فيها الخاسر الأكبر أهل السنة، فقد وصلوا للحضيض ولم يعد لديهم ما يخسرونه”.

وقال ناطق الإعلامي لجبهة “فتح الشام” أن فوز ترامب هو “صفعة قوية للذين ينادون بفوائد الديمقراطية، في حين رأى فيه أحد أبرز منظري “القاعدة” أبو محمد المقدسي أنه “قد يكون بداية عصر تفكك أميركا”، وهو الرأي نفسه الذي ينطبق على العديد من المنتديات والشخصيات التي توصف بـ”الجهادية“.

ترامب

وهذا يعني ربما كانت الجماعات الإرهابية تراهن على وصول ترامب إلى السلطة لمساعدتها في تحقيق بعض أهدافها، على رأسها تجنيد المزيد من المقاتلين، نظراً إلى أن الخطاب المتطرف في حال إستمر عليه سوف يدفع بالكثيرين إلى الإلتحاق بهذه الجماعات، وهو الأمر الذي تسعى له هذه الجماعات في الأصل، إنطلاقاً من رغبتها السابقة في بث الكراهية في المجتمعات الغربية لدفع المسلمين إلى الإلتحاق بها، على قاعدة أنها الوحيدة القادرة على حمايتهم.

بناء على ذلك، قد يكون ترامب أمام معضلة أساسية لدى تسلمه السلطة، ستدفع بالعديد من المستشارين الذين يقدمون له النصائح إلى دعوته إلى التخفيف من حدة خطاباتها، لا سيما تلك التي تستهدف المسلمين بشكل مباشر، نظراً إلى أن هذا الواقع سيعقد أي خطة يضعها لمحاربة الإرهاب، لا بل قد يؤدي إلى تقديم خدمات مجانية إلى الجماعات المتطرفة، التي تحتاج إلى تعميم مواقف كتلك التي كان يطلقها قبل وقت قصير.

وفي حال سلك ترامب سلوكا متطرفا ومتشددا بحق المسلمين، وهو المادة الدسمة لحملته الانتخابية فإن هذا الأمر قد يساعد تلك الجماعات على تجنيد المزيد من المقاتلين، وسيؤدي إلى تعاطف المزيد من البيئات الحاضنة معها، لكن الخطر الأكبر على الولايات المتحدة سيكون عبر تأمين الأرضية المناسبة لتنفيذ هجمات إرهابية في داخلها.

السابق
الأسد: هذا شرطي لأهنئ ترامب
التالي
محمد العريفي يرفض المطالبة برفع الولاية عن المرأة