الغوطة الشرقية: أرض محروقة وتعتيم إعلامي واتهامات

في أوج معارك حلب المدمرة التي تخطف الاضواء، تتعرض الغوطة الشرقية لحملة إبادة ممنهجة يقوم بها نظام الأسد والميليشيات والطائرات الروسية، ومع التعتيم الإعلامي وغياب الدعم، يحارب ثوار الغوطة لوحدهم بصمت دفاعاً عن أرضهم وثورتهم.

سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها نظام الأسد ومن معه من ميليشيات بتغطية الطيران الروسي، ما زالت تستهدف الغوطة الشرقية، وتنتهكها بأفظع المجارز وبهدر الدم وبقتل المدنيين، في هذه السياق تحدث لـ”جنوبية” عمار الطيب مسؤول الإعلام في جيش الإسلام الذي أوضح فيما يتعلق بآخر التطورات في الغوطة الشرقية أنّ “المعارك لم تتوقف على الجبهات الشرقية في الغوطة الشرقية كما وضحنا في آخر إحصائية تمّ نشرها عن خسائر عصابات الأسد خلال الخمسة أشهر الماضية من المعارك التي لم تتوقف من تاريخ 13-6 وحتى اليوم”.

مضيفا انهً “بعد 150 يوم من المعارك المتواصلة تمكنت عصابات الأسد من السيطرة والتقدم على عدة بلدات باستخدامهم اسلوب الأرض المحروقة، إلا أنّه تمّ تكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد منها 44 دبابة بين اعطاب وتدمير اضافة الى 3 عربات شيلكا و8 عربات بي أم بي ومقتل أكثر من 865 عنصر من مليشيات مختلفة“.

الغوطة الشرقية
وأشار الطيب بعد سؤاله عن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية إلى أنّ “آلة القتل والإجرام الأسدية لم تتوقف عن قصف بلدات الغوطة والمدنيين وقد تمّ توثيق في الأسابيع الأخيرة حصول عدد من المجازر بالتزامن مع الهجوم الذي تنفذه العصابات على الجبهات الشرقية كما ذكرت سابقاً”.

إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: النظام يحرق الغوطة وهجماتنا تكبده خسائر على الأرض

لافتاً إلى أنّه “لا يوجد بين يدي ثوار الغوطة الشرقية ومنهم جيش الإسلام أية أسلحة مضادة للطائرات الحربية لا الروسية ولا التابعة لقوات الأسد (صواريخ حرارية)، إلا أنّه ومع ذلك سطر المقاتلون صمودا أسطوريا على الجبهات وتفانيا لتحقيق إما النصر أو الشهادة”.
وفيما يتعلق بالفئات المقاتلة إلى جانب النظام السوري، أوضح أنّه “هناك عددا كبيرا من المليشيات المختلفة التي تقاتل بشكل عصابات متفرقة إلى جانب النظام منها جيش التحرير الفلسطيني ومليشيات طائفية من حزب الله ولواء بدر بالإضافة لقوات الأسد وآلته المدفعية والتغطية الجوية”.

إقرأ أيضاً: نظام الاسد يقضم الغوطة مع حزب الله وصمت إعلامي شامل ومريب

وعلّق عمار الطيب في نهاية حديثه على اتهامات بأنّ ثوار الغوطة يدفعون اليوم ثمن تخاذلهم عن نصرة مدينتي درعا وداريا نافيا الامر بشدة ومؤكدا ان “الثوار يقدمون كل ما يستطيعون في الغوطة وبالأخص مجاهدو جيش الإسلام الذين قدموا عدد كبير من الشهداء وصمدوا على جبهات الغوطة خاصة وفي باقي جبهات القتال عموماً ضد قوات الأسد“.

السابق
مقتل 13 عنصراً من عصابات الأسد وميليشيات إيران في ضاحية الأسد
التالي
الحريري يصل إلى عين التينة للقاء بري