العقدة الشيعية – القواتية تحبط تسهيلات جنبلاط لتأليف الحكومة

تسير عملية التأليف بخطوات بطيئة بين مطالب الأفرقاء السياسية المتقاطعة حيناً والمتعارضة أحياناً والتي يبرز فيها خصوصا الفيتو الذي يفرضه الثنائي الشيعي على حصول القوات اللبنانية على حقيبة سيادية.

بدا اليوم المشهد في الساحة المحلية انّ تأليف الحكومة دخل في مرحلة الجمود السلبي، حيث لم يسجّل ايّ حراك علني يصبّ في هذا الاتجاه، او إشارات إيجابية من اي من المصادر المعنية بالتأليف، إذ لم تشهد الساعات الأخيرة أي جديد بارز من شأنه ان يشجع على تحديد سقف زمني واضح لاخراج عملية التأليف من مرحلتها الاولى المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية على مختلف القوى السياسية والكتل النيابية تمهيداً لاسقاط اسماء الوزراء على الحقائب في المرحلة التالية.

اقرأ أيضاً: «الجديد» تشن حملة على وزير بري وجابر يتبرأ ويدين المحطة المحرضة

وكشف زوّار قصر انّ الرئيس المكلف لم ينقل بعد الى رئيس الجمهورية اي تصوّر للتشكيلة الوزارية، لا على مستوى الحقائب ولا على مستوى الأسماء.
إلى ذلك، قالت مصادر وثيقة الصلة بالمشاورات الجارية ان العقدة الاساسية التي لا تزال تدور حولها المشاورات تتمثل في تعذر التوافق حتى الآن على توزيع الحقائب السيادية الاربع باعتبار ان شد الحبال الجاري بين بعض القوى على هذه الحقائب يكتسب بعداً يتجاوز تأليف الحكومة الى ما يخشى ان يكون تصفية حسابات سياسية موروثة تضع الرئيس المكلف ومن خلاله العهد أمام استحقاق حساس ودقيق.

امل حزب الله
وعلم ان الحريري طرح على القوات اللبنانية وزارات الصحة والاعلام ووزارة دولة، لكن القوات رفضت الامر وتمسكت بحقيبة سيادية يدرك الحريري انه من الصعوبة اعطاؤها للقوات. ولذلك قد تتجه القوات الى وضع فيتو مقابل على تسلم الرئيس بري وزارة المالية في حال استمر الفيتو الشيعي على اسناد اي وزارة سيادية للقوات.
وأوضحت المصادر ان هذا البعد بدأ يتضح اكثر فاكثر مع تشبث الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله ” بالاحتفاظ بحقيبة المال كثابتة غير قابلة للتفاوض وقت أبلغ المعنيون مباشرة ومداورة رفض الثنائي المذكور أو أحد طرفيه على الاقل أن تتقلّد “القوات اللبنانية ” حقيبة سيادية، بالاضافة الى رفض مبطن لمنحها حقيبة الاتصالات.

اقرأ أيضاً: حرب حزب الله السورية: أوامر إلهية… في خدمة شياطين إيران

كما بدى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط كل استعداد لتسهيل التأليف، وقد حضّ بدوره جميع الاطراف على هذا الاتجاه في اعتبار انّ الاوضاع لا تتحمّل ايّ تأخير وتشنّج وإرباك في ظل عهد جديد. ورحّب جنبلاط بتوزير ارسلان بحقيبة الى جانب حصته التي تضمّ وزيرين، من دون ان يكون أحدهما وزير دولة والآخر تسند اليه حقيبة خدماتية، إذ انّ المهم هو التسهيل.
وكان جنبلاط غرّد عبر «تويتر»، قائلاً: «بعض الطفيليين يعرقلون مسيرة التأليف لكن يجري التعامل معهم.

السابق
ديلي ميل: الرئيس الروسي سوف يتنحى لأسباب صحية
التالي
غرام بين ترامب وبوتين يشعر اوروبا بالقلق!