يحقق رئيس روسيا فلادمير بوتين المزيد من الإنتصارات بعد قدوم دونالد ترامب إلى أميركا، ففي اول تصريح لترامب بعد إنتخابه حول الأزمة السورية شدّد فيه أنه لن يدعم للمعارضة المسلحة، وأنه لن يدخل في حرب ضدّ الأسد لأن ذلك سيعني الدخول في حرب مع روسيا.
وفي الوقت الذي يعيش المجتمع الأميركي حالة إنقسام حادة بعد إنتخاب دونالد ترامب رئيساً لبلادهم، خرجت التهليلات من موسكو والكرملين مستبشرة ببزوغ فجر جديد لخفض التوتر بين البلدين.
لقد وصف ترامب الرسالة التي تلقاها ترامب من بوتين بالرائعة، في الوقت نفسه كان قد تحدث المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين كان ضالعاً بشكل مباشر في تحقيق ترامب نصره.
إقرأ أيضاً: الأسد زار روسيا سرّاً … وبعث رسالة إلى إسرائيل
في مقالة لقناة الـ”سي أن أن” الاميركية حمل عنوان “انتصار ترامب.. أوروبا مرتعبة وبوتين يفتح قوارير الشمبانيا”، يقول المقال انه في الوقت الذي يترقب في زعماء اوروبا خطوات ترامب للدخول إلى البيت الأبيض، فإن روسيا بزعيمها بوتين تشرب انخاب الشمبانيا احتفاءاً بالنصر.
خطوات التقارب والمودة بين ترامب وبوتين إنتقلت اليوم إلى أروقة مجلس الأمن، فقد قام سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بالدفاع عن ترامب.
إقرأ أيضاً: هكذا طرد ترامب قناة «الجزيرة»: ارحلوا !
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين قد إنتقد ما جاء في حملة ترامب عن تبريره التعذيب في المعتقلات الأميركية، إلا أن الرد جاء اليوم على لسان تشوركين طالباً من رعد الحسين بعدم التدخل في سياسات الحكومات الكبرى.
ألمانيا التي تراقب عن كثب ما ستؤول إليه التحركات الاميركية في ظل وجود ترامبن أرسلت رسالة واضحة تطرقت فيها إلى الود الروسي الأميركي، بالقول على لسان وزير دفاعها ان ترامب عليه ان لا ينسى ماذا فعلت روسيا في القرم وحلب.
وكان الديمقراطيون قد إتهموا ترامب بتلقي مساعدة من قبل روسيا للهجوم على حملة هيلاري كلينتون الإنتخابية، وإتهم البعض بأن صاحب موقع ويكليكس اسانج بانه قام بتسريب وثائق ضد كلينتون بدعم من روسيا.
كذلك إنتشرت صورة لبوتين وترامب وهما يتبادلان قبلة فموية، وقام برسم الصورة فنان غرافيكي في احد شوارع دولة ليتوانيا وتدل الصورة على العلاقة الحميمة التي تجمع بوتين وترامب في رؤيتهم للصراع في المنطقة وبانهما يحملان النزوع نفسه نحو التسلط والاستقواء والعنجهية.
