المخدرات واليأس: شاب في الثلاثين يقتل ولديه ويستثني جدتهم ثم ينتحر

الجريمة ليست تقليدية، أبٌ يقتل طفليه وهما في فراشيهما، ثم يقدم على الانتحار.

لم يكن ليل الخميس 10 تشرين الثاني هادئاً في بلدة مشتى حسن العكارية، فرصاص بندقية الصيد الذي اخترق أجساد الأطفال علي (7 سنوات) و محمد (6 سنوات) وهم نيام، اربك البلدة، وحوّلها لساحة من العزاء.
يوسف سعدو (30 عاماً)، الأب الذي أطلق الرصاص على الطفلين بسلاح صيد لم يكن في حالة غضب وفي حالة شبه طبيعية لجهة وعيه لما يدور حوله، حيث أنّ وقائع الجريمة تشير أنّه كان يريد التخلص من مأساته، فحكم على أولاده وعلى نفسه بالموت فيما لم يؤذِ والدته والتي كانت نائمة بجوار حفيديها.

أحد جيران الضحايا أوضح لـ”جنوبية” انّ “يوسف هو من منطقة “التبانة” في طرابلس وقد انتقل مؤخراً للسكن في مشتى حسن في عكار”.
واضاف ” قد سبق له وسجن بتهمة تعاطي المخدرات وخرج منذ أكثر من عام وهو منفصل عن زوجته فيما الأولاد بعهدته”.

 

مشتى حسن
ولفت الجار  إلى أنّه “حينما خرج يوسف سعدو من السجن التزم وعاد إلى الصواب وتوقف عن تعاطي المخدرات إلا أنّه ما لبث بعد مدة ان عاود تعاطيها الى حين انتحاره ودائما كما يقال بسبب أوضاعه الصعبة”.

إقرأ أيضاً: ليست الرصاصة الطائشة من قتلت «بيتي»
يوسف الأب الذي يسكن في بيت العائلة مع والدته وأخيه الصغير، لم يكن في وضع نفسي مستقر إذ يوضح شقيقه أحمد سعدو لـ”جنوبية” أنّ “أخي كان يتعاطى مخدرات وحشيشة وبسببها حبس لمدة سنة وحينما أفرج عنه أصبح لديه أوضاع نفسية معقدة وقام بطلاق زوجته، وكان مديناً ولا يملك ايّ مدخرات مالية”. وبسبب هذا الوضع يضيف شقيقه “اقدم على إطلاق النار على ولديه اللذين لم تتجاوز أعمارهما 6 سنوات و 5 سنوات”.

إقرأ أيضاً: ثلاثون طلقة… وطلقة!
مؤكداً “وضعه لم يكن سوي واكتئابه كان لدرجة عالية”.

ولفت أحمد إلى أنّه “كان من المفترض أن نجتمع يوم الأحد أنا وأشقائي لنعيده إلى مصح نفسي ولكن الجريمة قد سبقتنا”.

السابق
نديم قطيش: ترامب يحمل مفاجئات
التالي
ما هو الأمر الذي ترفضه بشدّة بنات الرئيس عون؟