اثبت الملياردير دونالد ترامب أنه على مستوى الرهان بعدما خالف كل التوقعات، وأصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة كاسحا كل الأمال والتوقعات حول فوز منافسته هيلاري كلينتون.
هذا “الفوز الصادم” كما وصفه الإعلام الأميركي، طرح عدة تساؤلات حول الأسباب أدت إلى فوز ترامب دزن كلينتون.
ورأت وسائل الإعلام الأميركية أن هناك أربعة أسباب رئيسية ساهمت في وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
الطبقة الوسطى البيضاء
نجح ترامب بإستقطاب أصوات الناخبين ذو العرق الأبيض الذين لعبوا دورا كبيرا بفوز ترامب حيث تمثل هذه الكتلة 70 % من مجموع الأصوات الشعبية، وقد صوت 58% منهم لترامب، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وأرج الاعلام الأميركي سبب تصويت هذه الفئة لترامب، إلى ظهور الشعور القومي فضلا عن “الأزمة الاقتصادية” التي تعاني منها الطبقة الوسطى التي ركز ترامب عليها خلال حملته الانتخابية، واعتقادهم بأن أحد أسباب ذلك يعود للهجرة التي يعد ترامب بالتصدي لها، وإعادة الوظائف التي يشغلها مهاجرون إلى العمال الأميركيين.
رسائل كلينتون الإلكترونية
إلى ذلك لعبت الرسائل الإلكترونية التي قيل أنها لكلينتون قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، دور كبير في خفض شعبية كلينتون. وقد أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ) جيمس كومي أن المكتب يحقق في رسائل إلكترونية.
اقرأ ايضًا: أميركا تدفع ثمن العولمة: الأرياف تقترع ضد المدن
الناخبون “الخفيون”
بحسب شبكة “CNN”، فإن أصوات الناخبين “الخفيين” التي لم تظهر “أبدا” في استطلاعات الرأي، ذهبت إلى دونالد ترامب يوم الاقتراع. وهو السبب وراء إخفاق إستطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز الدراسات الاميركية.
كذلك رأت صحيفة نيويورك تايمز إن الناخبين “الصامتين” هم من كانوا وراء فوز ترامب، وهو ما أيدته أيضا صحيفة واشنطن بوست والتي وصفتهم بـ”الأغلبية الصامتة”.
تعامل كلينتون مع الولايات المتأرجحة
وأخيرا، لم تكن جهود كلنتون كافية لجذب أصوات الولايات المتأرجحة، على الرغم من قوة تأثير هذه الأصوات في موازين المعركة الانتخابية. إلا أن ترامب يُشهد لحملته الجهود التي بذلتها لإستقطاب اصوات ما يسمى بالـ “سوينغ” اذ عقد نائبه مايك بنس في الأيام الأخيرة من الحملة أربع تجمعات انتخابية خلال خمسة أيام في ولاية ميشيغن.
وكتبت “CNN” أن كلينتون والرئيس باراك أوباما “قاما مع مرور الوقت بزيارات اللحظة الأخيرة إلى ميشيغن وفيلادلفيا”، لكن الأمر حسب الشبكة الأميركية “كان متأخرا للغاية”.
