بعد تكليفها بمهمات أمنية… هل تعود «حركة أمل» عسكرية؟

ما هو السر في مشاركة حركة أمل في لقاءات أمنية داخل مخيم عين الحلوة وغياب حزب الله وحركة فتح هل للامر أبعاده السياسية اللبنانية ام أن الشأن الداخلي الفلسطيني فرض مشاركتها؟

لفت بيان وزع أمس على وسائل الإعلام يتناول اللقاء الأمني الخماسي الذي حصل أمس الأربعاء بين كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي من جهة كطرفين فلسطينيين، وحركة أمل والجيش اللبناني من جهة مقابلة اضافة الى عصبة الأنصار. وتناول اللقاء الأمن في مخيم عين الحلوة فقط.

اقرأ أيضاً: برّي يحتكر المالية… وباقي الوزارات في سوق المحاصصة

هذا اللقاء، الذي قد لا يخرج عن كونه لقاءا روتينا عادة ما يتصدره حزب الله، أُعتبر مُلفتا في ظل وجود مشاركة أمل في هكذا اجتماع وغياب تام لممثل عن الحزب الذي يعتبر نفسه انه المعنيّ الأول فيما يخص أمن عاصمة الجنوب صيدا ومحيطها، كون مخيم عين الحلوة متهم باستمرار انه يحوي خلايا لإسلاميين متطرفين مناهضين لحزب الله.

وبحسب مصادر أعلامية مطلعة، اكدت أن حركة حماس هي التي تقف وراء الدعوة الى هذا الإجتماع الأمنيّ، إذ أن “الحركة الإسلامية المجاهدة” بزعامة جمال خطاب وردا على اعتقال عماد ياسين، هي و”عصبة الأنصار” قررا اتخاذ قرار بايقاف كل تواصل او تعاون مع القوى الأمنيّة الموجودة داخل المخيم وفي محيطه. الامر الذي قد يُهدد ويوتر الأجواء في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد وبالمخيمات بالذات الى مزيد من الإستقرار في محيط إقليمي متفجر. بالتالي هو إجتماع لوصل ما انقطع!!

وقد أدلى بتصريح لـ”جنوبية” السيد رأفت مُرّة، المسؤول الإعلامي في حركة حماس، وهي الجهة الداعية الى اللقاء الأمني “الخماسيّ” هذا،بـ”أنه يقع في إطاره الطبيعي وهي لقاءات دورية خاصة بعد ما ذكره الرئيس نبيه بري في حفل تغييب السيد موسى الصدر في مدينة صور من اجواء ايجابية فيما يتعلق بالفلسطينيين في لبنان”.

حركة أمل

وعن غياب حزب الله، العنصر الأساس على الصعيد الأمني جنوبا، عن اللقاء، اعتبر مُرّة “ان دور الحزب وحركة أمل متشابهان. وأكد أن جميع الجهات في جو هذا الإجتماع وعناوينه وصورته، وقد دعينا اليه لفك التوتر في المخيم لنعالجه ولنسهل لمجتمعنا الفلسطيني حياته وتحصيل حقوقه”.

وأكد مرّة أ”نه ليس اللقاء الأول، بل انطلق منذ أربع سنوات أي منذ إشكالات عبرا وتدّخل الحركة لحل الأزمة حينها”.

وبالعودة الى الوراء بضعة أشهر، نجد ان استعراض حركة أمل لقوتها العسكرية بشكل ظاهر لفت نظر وسائل الإعلام، سبب جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى الى التساؤل حول مقاصد حركة أمل من استعراض القوة هذا وهي التي حلّت جناحها العسكري قبل 25 عاما، وذلك في ظلّ ما يحكى عن محاولة لاستعادة تاريخها العسكري من أجل تنفيذ مهام أمنية داخلية وعسكرية دفاعية، كبديل عن الذراع الإقليمي الشيعي -حزب الله- الذي سيتفرغ لمهماته الخارجية بشكل كليّ؟

اقرأ أيضاً: «الشيعي العالمي».. سوبرمان لبناني لأجل إيران إقليمية

فهل اقتصار مشاركة حركة أمل في إجتماع أمني في مخيم عين الحلوة عليها دون حزب الله هو باكورة هذه المهام الأمنية؟ أم أن العلاقة الفاترة بين حزب الله وحركة حماس شجعت على تفعيل دور الحركة وتكليفها بالملفات الداخلية؟ مع ما سجّل في الاسبوعين الماضيين من دفع معنوي بارز للرئيس نبيه بري وللحركة على الصعيد المحلي سواء الحكومي او السياسي العام في تكريس لما هو مُكرس ضمنيّا؟

السابق
صور لأنصار «دونالد ترامب»عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الامريكية
التالي
سلفي مراسل تلفزيون النظام مع أسير في حلب