الشيخ الطرّاس لـ«جنوبية»: أوقفوني ظلماً والبلد كلّه مظلوم

في 6 ت1 أوقف الشيخ بسام الطرّاس مجدداً، ليخلي سبيله يوم أمس 9 ت2، شهر وثلاثة أيام قضاها الشيخ بين حكم وإخلاء واستئناف، لترفض محكمة التمييز مؤخراً استئناف القاضي صقر صقر فتفرج عنه.

الدكتورالشيخ بسام الطراس الذي سبق وتمّ توقيفه لما يقارب الـ24 ساعة عشية يوم عرفة، حيث تمّ إخلاء سبيله بضغط شعبي، تعرض في ذلك التوقيف لكثير من التعدّي ولضغوطات وترهيب، أما في مرحلة التوقيف الأخيرة فكل ما تمّ تسريبه عن الشيخ هو إضرابه عن الطعام بعد المماطلات العديدة في ملفه، فماذا يقول الشيخ الطرّاس لـ”جنوبية”؟ وكيف يتحدث عن فترة توقيفه وإضرابه ووعن تصرّف القيمين؟
الدكتور الشيخ بسام طرّاس أوضح لـ”جنوبية” أنّه ” أقدمت على خطوة الإضراب عن الطعام حتى لا يكون هناك مماطلة في ملفي، وعند معرفة السلطات المسؤولة عن السجن الذي كنت موقوفاً به أخذوا الإجراءات الوقائية الطبية اللازمة لهذه الحالة، وأبلغوا الجهات المعنية فحققوا معي وسألوني عن سبب الإضراب، كما أبلغوا المحامية الموكلة في قضيتي، وأكدوا لي أنّه لن يكون هناك من مماطلة في الملف وأنّه لا داعٍ أن أؤذي صحتي”.

وفيما يتعلق بالمعاملة التي تلقاها وإن كان تعرض لضغوطات، أشار إلى أنّه “كان هناك تطبيق للقانون بكل حذافيره وكنت أتعامل كأيّ انسان رهن التحقيق، وعند صدور قرار التوقيف تمّت معاملتي كأيّ موقوف، وهذا هو المهم أن يطبق القانون على الجميع مهما كان صعبا أو قاسيا”.

بسام الطراس

 

وعلّق الشيخ الطرّاس على الصمت السياسي لاسيما على الساحة الاسلامية فقال” البعض اتخذ موقفا داعما، ولكنه كان غير معلن حيث كانت هذه المواقف تصدر لأن الشارع كان يفرض عليهم ذلك وهؤلاء السياسيين يهمهم الحاضنة الشعبية، وهناك من اعتبروا أنّ الملف هو عند القضاء والقانون والأجهزة الأمنية والتواصل بشأنه غير مبرر بالنسبة إليهم”.

وانتقد الشيخ بعض وسائل الإعلام التي حاكمته وروجت التهم في مقالات نشرتها، مشدداً على أنّه “لا بد من تدخل القيمين لتوجيه الإعلام الذي يؤثر في إدارة الملفات ويركب التهم، أو حتى يبرئ المجرمين، وعلى الأقل يجب عدم التداول إعلامياً بأي ملف قضائي، لكون ذلك خارج إطار الصلاحية ولا بد من انتظار صدور القرار القضائي أولاً”.

إقرأ أيضاً: الطرّاس لـ«جنوبية»: ليشطينوا ما شاؤوا .. لن يديننا أحد

وأشار الشيخ الطرّاس أنّه لن يقاضي الوسائل التي شهرت به، موضحاً “أريد للملف أن يغلق، كل مؤسسة إعلامية تقوم بقناعتها، فهناك من يقومون بتشويه السمعة لزياد عدد القراء على حساب المصداقية، وهناك من يؤكد ويثبت مصداقيته ومناقبيته، لذلك ما من داع لرفع دعاوى، ولنا بذلك بالرسول عليه الصلاة والسلام إسوة، إذ أخطأوا بحقه أهل مكة هجرّوه نالوا منه واتهموه بالسحر والجنون وكان رده (اذهبوا أنتم الطلقاء)، وبالنسبة لي حالياً لدي عمل وتدريس ومؤسسات ولدي أسرتي، ولا وقت لي لرفع دعاوٍ، هناك العديد من وسائل الإعلام تشكر لا على دعمها وإنّما على مصداقيتها بالتعاطي مع الملف”.

وأضاف “الغيبة الإعلامية جريمة كبرى لأنّها على مستوى قراء وشريحة واسعة وكذلك فضائيات، والإستئجار والعبودية قيمة غير ملائمة للبشر وعلينا أن لا نكون أبواق”.

إقرأ أيضاً: الطرّاس بين تكفير داعش له وازدواجية ادعاء القضاء عليه

وعمّا إن كانت الطائفة السنية طائفة منكوبة، لفت الشيخ الطرّاس إلى أنّ “الأجواء كلّها ملبدة ولم يعد هناك سني وشيعي ودرزي مظلوم… كل البلد مظلوم، فأيّ وطن يظل لسنتين في فراغ رئاسي؟ كل الشعب اللبناني مظلوم ومقهور، وهناك أطباء ومهندسون يهاجرون لدول أوروبا ودول الخليج، وكل ما نأمله الآن هو أن تتحسن الأوضاع الأمنية والإقتصادية مع هذه الحقبة الجديدة”.

السابق
الجيش الحر لـ«جنوبية»: ترامب همّه الداخل لا سوريا
التالي
في مشتى حسن: أطلق النار على أطفاله الصغار وهم نيام