ترامب لن يكون برداً وسلاماً على روسيا

موجة من التحليلات إجتاحت الصحافة العالمية للتعليق على مشهد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، خطابه لم يكن واضحاً جداً بالملفات الخارجية، ولكنه شدد على أن اميركا ستعود إلى مجدها الذي خسرته بسبب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

يدخل ترامب إلى البيت الأبيض وتدخل معه ملفات مهمة جداً، تبدأ من الثورة السورية التي تحولت بعد ست سنوات إلى الحرب على الإرهاب وتفضيله بقاء الأسد كأفضل السيئين بحسب وصفه.

دونالد ترامب

ترامب المحبوب لدى الرئيس الروسي فلادمير بوتين، يرجح محللون أنه لن يكون ودوداً مع موسكو كما تتوقع، إذ أن شغله الشاغل هو الدفع بأميركا نحو عظمتها.

إقرأ أيضاً: حكم ترامب يحمل بذور حرب أهلية

حمل خطاب الفوز لترامب ثلاث محاور رئيسية، اولاً، اكد على ان الخلافات التي جرت اثناء الحملة الإنتخابية مع غريمته السياسية هيلاري كلينتون سيتم طي صفحاتها، وثانيا سيعمل على توحيد المجتمع الأميركي، اما النقطة الثالثة فهو الإنفتاح على باقي الامم ويشترط هذا الإنفتاح مقابلته بحسن تعاون تلك الأمم مع أميركا.

وتعليقاً على الموضوع اجرى موقع جنوبية اتصالا مع المحلل السياسي والمتخصص بالشأن الروسي خالد عزّي، وبحسب قوله فإن “خطاب ترامب مختلف عن كل الخطابات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية. يبدو أن تلك الخطابات كانت دعائية أكثر من أي شيء اخر ونجح ترامب بإستقطاب شرائح كانت بحاجة إلى هذا الخطاب.

فالخطابات السابقة فاضت بالعنصرية والفوقية والعرقية، بينما خطابه اليوم ركز على وحدة المجتمع الأميركي بكامل فئاته، أما النقطة الأهم فهو حديثه عن الأمم، و يقصد بها الدول الكبرى وهو إشارة منه إلى روسيا والدول الأوروبية، فهو قال لهم عليكم أن تتقبلوا أميركا القادمة التي سيكون شغلها الوحيد الحفاظ على مصالحها لأنها فوق الجميع أما مصالحكم فستكون قيد البحث.”

في العبارات الصغيرة التي لخص فيها ترامب سياسته الخارجية، حمل كامل السيناريو المرتقب للأربع سنوات القادمين، أميركا ممنوع المس بمصالحها بما معناه ان مشهد الصواريخ التي اطلقها الحوثيون على البوارج الحربية قبل شهر لن يتكرر لأنه سيكون مكلفاً.

إقرأ أيضاً: ترامب يحقّق المفاجأة ويفوز برئاسة أميركا

ترامب جاء بشعار حرّ.  من يتصادم مع النفوذ الاميركي سيواجه الة الحرب الاميركية، لأنه لن يحيد عن شعاره الأساسي في صنع مجد أميركا مجدداً، وهو شعار ردّده مرات كثيرة في خطاب اليوم وتفهم روسيا ما معنى خطابه. وختم عزّي ان بوتين عليه ان لا يعول كثيراً على الإلتقاء الذي جمعه بترامب المرشح، إن ترامب أصبح حالياً رئيساً لأميركا، لأن موسكو عولت على ان تبني مع اميركا في حال جاء ترامب رئيساً نوعاً من الشراكة العسكرية، ولكن الجمهوريين الذين اوصلوا ترامب إلى الحكم لديهم نظرة سيئة لروسيا ولن يحدث تقارب روسي – اميركي في المدى المنظور خصوصاً ان بوتين يتشارك حربه في سوريا مع ايران التي من المرجح انها ستصطدم مع الادارة الاميركية الجديدة في حال حاولت المناكفة او المراوغة في بعض نقاط ملفها النووي، بالإضافة إلى ان الجمهوريين يعدون من صقور المواجهة والتصعيد ذلك انهم وضعوا عددا من القوانين ضد روسيا ويطالبون دائماً بتشديد العقوبات عليها وتطويقها بالناتو.

 

 

 

السابق
دبلوماسيون وإعلاميون في أمسية انتخابية في عوكر
التالي
لا تقارب اسلامي – مسيحي واقعي الا بالتصوف