هذه ولايات الـ«سوينغ»التي ستحسم النتيجه بين كلينتون وترامب

الانتخابات الأميركية
تتوجه الأنظار اليوم إلى نتيجة الأصوات التي ستدلى اليوم في صناديق الإقتراع الأميركية، إذ توجه الناخبون الأمريكيون منذ الصياح إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وانتخاب أعضاء مجلس النواب الأمريكي، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ في 12 ولاية، والمشرعين في 44 ولاية.

لا يقتصر سباق المرشحين هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري على السعي للفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين المباشرة فقط بل يجب على الفائز أن يحصل على الأقل على 270 صوتا من بين 538 صوتا في المجمع الانتخابي.

اقرأ أيضاً: حقائق لا تعرفها عن هيلاري كلينتون

ويبقى الرهان في الوقت الحالي على الولايات المتأرجحة كما في فلوريدا، اريزونا، نيفادا، كارولينا الشمالية، نيو هامبشير التي يتسباق عليها المرشحين بنهم لأنها تشكل الكلمة الفصل في الإنتخابات الاميركية لعام 2016. وعلى الرغم من أن المواجهة بين المرشحين ضارية، في ظل تقلص الفارق بينهما في استطلاعات الرأي، فإن الكثير من المحللين يراهنون على فوز كلينتون على الرغم من إحرازها تقدما طفيفا على منافسها الجمهوري. لكن الكلمة الفصل في الختام هي إلى صناديق الإقتراع.

وقد افتتحت مراكز التصويت في خمسين ولاية وفي العاصمة واشنطن حيث تقع الولايات في ست مناطق زمنية مختلفة خلال اليوم الانتخابي). وستجرى أغلب عمليات التصويت حتى إغلاق اللجان في الموعد المقرر سلفا بين الساعة السابعة إلى الثامنة مساء بتوقيت الساحل الشرقي لأمريكا الموافق لمنتصف الليل إلى الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش. أما بالنسبة للنتائج النهائية للفائز بالانتخابات فتظهر عند الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الموافقة للساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينيتش.

في هذا السياق، رأى الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري في حديثه لـ “جنوبية” أن “الذي يرجّح كفة أي مرشح في آخر لحظة في الانتخابات الأميركية هي الولايات المتأرجحة لأنها في الحقيقة لا تؤيد الحزب الجمهوري ولا الديمقراطي، لذا إلى الآن غير معروف الإتجاه الذي ستسلكه هذه الولايات المعروفة بالـ “سوينغ” علما أن الفارق بين المرشحين أمس كان ضئيلا”.

ولفت إلى أنه “معظم المراقبين يرون أن المؤسسة الانتخابية لكلينتون أقوى من تلك التي تعود لترامب خصوصا أنها تعمل على السيطرة على معظم هذه الولايات المتأرجحة”.

ترامب كلينتون

كما تطرق المصري إلى خطاب ترامب المتشدد قائلا “أن خطاب المرشح عادة يتغير عندما يصبح رئيسا لافتا إلى أنه في حال فوز المرشج الجمهوري فحتما سوف يتغير خطابه طبقا لهذه النظرية”. مشيرا إلى أنه “عادة ما يميل المرشحون لإثارة المواضيع والملفات التي تجذب أكبر عدد ممكن من المقترعين”.
إلى ذلك لفت إلى أنه “حتى الترشيح يصاحبه عدد كبير من الوعود التي قد لا تتحقق في معظم الأحيان والدليل على ذلك وعود الرئيس باراك أوباما كتفكيك غوانتنامو كما التعاطي مع المسلمين في خطابه بالقاهرة إلا أن شيئا لم يتحقق”.

وحول ما إذا كانت السياسة الأميركية ستتغير في حال وصول أيا من الرئيسين أكّد المصري أن “المؤسسة الرئاسية في الولايات المتحدة هي آلية ثقيلة لا تستطيع أن تتبدل بشكل سريع وهي غالبا ما تستمر ولا تتلون بحسب المرشح”.

وفيما يتعلق بالسياسة الأميركية في الشرق الاوسط لفت إلى أن “كلينتون تمتع بخبرة أوسع في شأن الشرق الاوسط كما لديها برنامج متكامل يتعلق به استنادا لكونها وزيرة الخارجية”. ورغم ذلك لا يرى المصري تغيرا في السياسة الأميركية في الحرب الدائرة بسوريا”.

وبالنسبة للباحث والأكاديمي مكرم رباح رأى ان “كلينتون تستقطب الولايات الكبيرة وبحسب الدراسات والاستفتاءات الأميركية تشير إلى أن حظوظ المرشحة الديمقراطية أقوى بكثير من ترامب”. لافتا إلى أن “ترامب يواجه صعوبة استقطاب أصوات الاقليات والمواطنون السود”.

بالمقابل أشار رباح الى ” أن كلينتون مكروهة لانها جزء من المنظومة السياسية خصوصا أن ترامب يستخدم الأسلوب الشعبوي”. لافتا إلى أن “محاولة الـ FBI الأخيرة بإثارة ملف الرسائل المسرّبة لكلينتون لن تؤثر عليها”.

كما رأى أن “المرشحان يسعان إلى رفع نسبة الإقتراع خصوصا في الولايات المتأرجحة وهو سبب استعانت كلينتون بالمشاهير أمس”.

وعن الأجواء الانتخابية مع فتح صناديق الإقتراع اليوم قال “إنه في الحقيقة شهدت بعض الولايات تصويتا مبكرا ومنها أغلقت صناديقها منذ الـ 12 ليلا في التوقيت الأميركي”. وأوضح أنه “لكل ولاية آلية تصويت خاصة بها”.

وفي سؤالنا حول الملفات الخارجية رأى رباح أن “الملفات الخارجية تشكل نسبة 5% فقط من البرامج الانتخابية لكلا المرشحين، إلا انه في الشرق الأوسط يتم التركيز على الملفات الخارجية أكثر من الشؤون الأميركية الداخلية”.

كما اكّد أن “الولايات المتأرجحة هي فعليا التي تحسم النتيجة التي تصدر ابتداءا من صباح الغد قرابة الـ 12 في توقيتهم إلا إذا حصل إشكاليات معينة كما جرى أثناء انتخاب جورج بوش وهو ما يؤدي إلى تأجيل النتائج النهائية”.

اقرأ أيضاً: لعبة ترامب العنصرية تهدد حياة الأميركيين

وخلص رباح بالإشارة إلى أن “ترامب في حال خسارته لن يلقي خطاب الهزيمة لأنه يعتبر نفسه في كلي الحالتين هو الرابح!”.

السابق
«الشيعي العالمي».. سوبرمان لبناني لأجل إيران إقليمية
التالي
اللبنانيون: ترامب أو هيلاري.. كلاهما الأسوأ للشرق الأوسط