كلام باسيل: ابتعاد عن حزب الله واستدارة نحو العرب؟

من صحيفة الشرق الأوسط أطلّ رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مواقف جديدة لا تتفق والتحالف الذي أقامه تياره مع حزب الله لأكثر من عشر سنوات والذي أوصل الجنرال إلى قصر بعبدا.

باسيل الذي تمنى عودة السعودية إلى لبنان، وتحفظ على الحرب السورية داعياً لترك الخيار للشعب السوري، والذي أكّد أنّ الجنرال عون كان حليف حزب الله بينما الرئيس ميشال عون هو حليف لجميع اللبنانيين، ظهر في موقف جديد لا يلتقي وجميع تصريحاته السابقة.
في هذا السياق أكّد الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية”، أنّ “نظام المصالح بما فيه نظام المصلحة الشخصية الذي يخدم المشروع الذي منه جبران باسيل، يجعل منه يتوجه لكل جهة يريدها وهم الآن كأنّهم يقدمون اعتذارات عن تصريحات سابقة ومواقف اتخذوها. الرئاسة والسلطة لهما ثمن وبدأ الأن يتكشف عند باسيل نظام المصلحة الذي اتبعه في السابق والتقى فيه مع حزب الله حتى تمكن من الوصول لأهدافه، والآن خدمة لأهدافه بدأ يتخلى عن الذي كان يقوله سابقاً لصالح منظومة أخرى، هي في أوّج المواجهة مع حزب الله”.

إقرأ أيضاً: الرئيس عون بين الاستقلال والارتهان… وماذا عن اعلان بعبدا؟

ولفت فحص إلى أنّ “حزب الله أعطى كل شيء من أجل معركته في سوريا، ومضطر للحفاظ على حصته في ميشال عون ولكن ميشال عون وجبران باسيل بدأوا التخلي تدريجياً عن تغطية حزب الله داخلياً وخارجياً، وهذا سيصدم جمهور الحزب قريباً ولا يمكن مع الوقت أن يتفادى الطرفان مواجهة معينة وإن كانت طفيفة، ولكنها سوف تضع علامات استفهام وتعكس مزاج سوف يتغير داخل التيار العوني خدمة لمصالح رئيس الجمهورية ومصالح وزيره الذهبي جبران باسيل”.

مصطفى فحص

وأوضح أنّه “لن تتوقف هذه الانتهازية الباسيلية إذ أنّ جبران باسيل بدأ يلعب على الجو الداخلي الشيعي فهو حاول إقصاء الرئيس بري ممّا دفع حزب الله إلى الانتباه وإعطاء الرئيس بري حصة أكبر وتمثيله داخل اللعبة الحكومية، وهذا يكشف نوايا جبران باسيل وتياره باتجاه الكثير من القضايا وكأنّه بدأ يقدم شهادات حسن سلوك له وللتيار عند أطراف خارجية أخرى تواجه حزب الله في المنطقة وفي لبنان”.

إقرأ أيضاً: باسيل لـ«الشرق الأوسط»: لنترك سوريا للسوريين

وختم فحص مشيراً إلى أنّ “بري في هذه اللحظة ينظر إلى حزب الله ويضع النقاط على الحروف، لأن من استقوى على بري بالحزب قد خذل الآن الحزب وبدأ يدير الظهر له، إذ لا أحد يتعامل مع ما قاله جبران كأنّه كلام عابر، لا سيما وأنّه جاء في صحيفة الشرق الأوسط فهو كلام تأسيسي لعلاقة ما مع السعودية، وهي استدارة على الحزب وإن لم تكن كاملة ولكنها لإعادة التوازن، إلا أنّ هذا التخلي العوني يأتي في مرحلة وحزب الله في لحظة خطيرة وحساسة أمنياً وعسكرياً وسياسياً و وجودياً في سوريا”.

السابق
ملايين قطر في جيب كلينتون!
التالي
وأخيرا عرف سَببَا طلاق براد وأنجلينا جولي… وأحدهما جنسي!