ظريف يلتقي سلام والحريري فبري: سنتعاون لمواجهة الأخطار

يستكمل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف جولته في بيروت على رأس وفد إقتصادي، وقد توجّه بداية إلى الممصيطبة حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام بمرافقة السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي.

اقرأ أيضاً: ظريف التقى نصر الله

وبعد اللقاء قال ظريف: “أكدت لدولة الرئيس سلام الإرادة الراسخة الموجودة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تعزيز وتوثيق أوجه التعاون الثنائي مع لبنان الشقيق في كافة المجالات خصوصاً في المجالين الإقتصادي والتجاري وأكبر دليل على هذا التوجه هو وجود وفد إقتصادي وتجاري رفيع المستوى يرافقني في هذه الزيارة ويُمثل القطاعين الخاص والعام في إيران”.

وتابع: “من جهة ثانية تطرقنا الى كافة الأزمات السياسية في المنطقة سواء كانت في سوريا او في اليمن وأكدنا لدولته على ضرورة وضع حد نهائي وفوري لسفك الدماء الجاري في البلدين وضرورة التوصل الى حل سياسي مناسب لهاتين الأزمتين المستعصيتين وضرورة تأكيد الجميع على إستحالة الحل العسكري لهذه الأزمات”.

ولاحقاً توجّه ظريف إلى بيت الوسط، وبحث مع الرئيس سعد الحريري في الأوضاع الراهنة، بحضور الوفد الايراني المرافق والسفير الايراني في لبنان محمد فتح علي والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.ظريف اكد للحريري عزم ايران على التعاون والانفتاح على لبنان في كافة المجالات بظل الحكومة الحالية والحكومة العتيدة التي ستبصر النور قريباً، مشدداً على التعاون مع الشعب اللبناني لمواجهة الاخطار.

وتابع: “نعتقد ان الأخطار الأساسية التي تهددنا جميعاً هي عبارة عن خطر الإرهاب الصهيوني من جهة والإرهاب التكفيري من جهة اخرى، وهذه الاخطار لا تستثني احداً، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه واطيافه من اجل ان نتمكن سوية من مواجهة هذه الاخطار”. وتمنى ظريف للرئيس المكلف سعد الحريري وللشعب اللبناني، وايضاً من خلال الاجماع الوطني الذي شهدته المرحلة الماضية في مجال انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ان يوفقا في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تصب في مصلحة الشعب اللبناني برمته.

ويلتقي ظريف في الأثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وكان قد التقى في وقت سابق أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله.

السابق
ما بعد داعش: مصير «الداعشية» السنيّة الشيعيّة؟
التالي
الخلافة وأزمة الأيديولوجيات الاسلامية الصاعدة