يترقب العالم أجمع العملية الإنتخابية للرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، التي ستُجرى في 8 تشرين الثاني 2016، هذه العملية الإنتخابية تُقام مرة كل أربع سنوات، وهي عملية معقدة، وغير سلسلة، ولا تعتمد على الإنتخاب المباشر كما في الإنظمة الجمهورية. فكيف تتم هذه العملية؟
إقرأ أيضا: اميركا ستواجه الفوضى بعد الإنتخابات!
وتتم العملية الإنتخابية على عدة خطوات: بداية عبر الإنتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية حيث يعمل المرشح الذي يسعى لتمثيل حزب سياسي في الدولة، للحصول على أكبر عدد من الأصوات للترشح عن حزبه عبر جمع الدعم في المؤتمرات الحزبية. وفي النهاية بالفوز في الإنتخابات التمهيدية.
علما ان أكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة هما الحزب الديمقراطي، والحزب الجمهوري، وهناك أيضا أحزاب أخرى غير فاعلة مثل الليبراليين، والخضر، وحزب فيرمونت التقدمي.
ومن ثم عبر التجمعات الحزبية ويختار أعضاء الحزب أفضل المرشحين من خلال سلسلة من المناقشات وعمليات التصويت.
أما الانتخابات التمهيدية فتكون في المرحلة التمهيدية، اذ يصوّت أعضاء الحزب لأفضل مرشح من شأنه أن يمثلّهم في الانتخابات العامة.
اما الخطوة الثانية فتكون عبر المؤتمرات الوطنية حيث يعقد كل حزب مؤتمراً وطنياً لإختيار مرشح رئاسي واحد يمّثل الحزب، وخلال المؤتمر يعلن المرشح عن الشخص الذي اختاره لمنصب نائب الرئيس.
أما الخطوة الثالثة فتتمثل بالانتخابات العامة، اذ يصوّت الناس في كل ولاية في الدولة لرئيس واحد، ونائب رئيس واحد، وعندما ينتخب الشخص مرشحاً، يصوّت ذلك الشخص فعلياًّ عن مجموعات من الناس في “المجمع الانتخابي”.
والمجمع الانتخابي ليس مبنى أو منظمة، وإنما اسم أطلق على مجموعة من الناس يدلون بالأصوات الرسميّة لكل ولاية للمرشح الرئاسي. هذه المجموعة مكونة من 538 ناخباً، وكل ولاية لديها عدد من الناخبين استناداً على عدد ممثليها في الكونغرس.
أما المرشح الذي يفوز بـ270 صوتاً على الأقل من المجمع الإنتخابي فيصبح الرئيس الجديد. وإذا كان هناك تعادل في عدد الأصوات أو أن أحداً لم يصل إلى 270 صوتاً، فإن مجلس النواب يحدد الرئيس، في حين يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.
وأخيرا يؤدي الرئيس المنتخب، ونائب الرئيس المنتخب، اليمين الدستوري، ويتم التنصيب في كانون الثاني.
