في سوريا: طالبة الطب تتفاجأ بأخيها جثة محضرة في درس الترشيح

سجون الأسد بؤر من الجريمة ومن الانتهاكات.. هذا بعض ما يتعرض له ضحايا النظام السوري.

تفاجأت  ابنة العشرين الطالبة في سنة ثانية طب، بأخيها جثة للدراسة في حصة التشريح.

وفي التفاصيل التي نقلها موقع “أخبار الآن”، في مقابلة مع الطالبة أنّ أخيها المفقود منذ ثلاث سنوات بعد مروره على أحد الحواجز الأمنية لنظام الأسد والذي تمّ تحويله إلى سجن صيدنايا العسكري، ولم يتمكنوا بعدها من رؤيته بالرغم من دفعهم مبالغ طائلة.

قد التقت به في مكان لم تتوقعه، إذ فوجئت به جثة هامدة ممدة أمامها في درس الترشيح في كلية الطلب.

الطالبة التي لم تستطع الصراخ في حينها علقت لمحاورها “إنه إخي نعم إنه أخي .. والله العظيم أخي”.

مردفة أنّها في تلك اللحظة لم تستطع الصراخ خوفاً من أي أذى قد يلحقها فتظاهرت بالإغماء وتمّ إخراجها من القاعة.

 

سجن حماة

وقد أوضح الموقع أنّ الطالبة ما زالت تحت وقع الصدمة فهي لم تعد قادرة على متابعة دراستها في تلك الجامعة التي باتت بالنسبة إليها مقبرة حلمها ومقبرة أخيها، كما أنّها لم تجرؤ على إبلاغ عائلتها بما قد شاهدته وبأن أخيها قد قتل وتحوّل لعينة لدرس التشريح.

الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من القصص المأساوية التي وثقت في سجن صيدنايا، والتي تحدثت عن ما يواجهه المساجين من تعذيب يومي وإهانات متعمدة.

إقرأ أيضاً: شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: وضحك السجّان وقال هلأ طبت؟

كما سبق لمنظمة العفو الدولية أن نشرت تقرير متكامل اعدته عن الظروف التي يعيشها المعتلقون السوريون داخل سجون الأسد، و قد استندت المنظمة في تقريرها إلى شهادات 65 شخص قبعوا داخل السجن قبل إندلاع الثورة السورية وبعدها.

كذلك نشر المحامي والناشط الحقوقي عروة السوسي في وقت سابق في موقع “أجراس الأيام” حقائق جديدة عمّا يحدث داخل جدران سجن صيدنايا.
ويشير التقرير الذي نشره إلى أسماء للذين قتلوا على يد السجانين، حيث يوضح أنّ عدداً قليلاً قد نجا من الموت، فيما قتل العدد الأكبر وغيّب اخرون تحت صفة مفقود.

إقرأ أيضاً: شهادة من سجن صيدنايا: قلّة نجت من الموت والألاف عذبوا حتى الموت

كذلك يلفت التقرير إلى أنّ سجون الأسد هي بؤر للقتل ولممارسة فنون التعذيب التي تخطت شناعة ما تسرب من سجن أبو غريب في العراق.
موثقاً شهادة حسن وهو أحد الناجين من المعتقل وقد قضى به ما يقارب العام شهد من خلالها كيف يتم التعذيب والقتل والدفن الجماعي وذلك في “الفرع 215″، الذي وصفه بأكبر معامل الموت.

السابق
بالفيديو: لطمية في كلية العلوم الجامعة اللبنانية.. نحن أبناء الخامنئي!
التالي
الفساد الديني  في العراق: شيعي وسني