بين تهليل علي أكبر ولايتي وهتاف الصحف الإيرانية لعون، يُجرّ لبنان بعهده الجديد إلى المزيد من التصعيد مع السعودية، ويخشى ان تتدهور في حال لم يثبّت لبنان مكانته التاريخية في علاقاته مع السعودية.
بالعنوان العريض كتبت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية “خسارة السعودية”، وعلقت الصحيفة على مشهد الإستحقاق بالقول “بعد سنتين ونصف، تمكن حلفاء إيران في لبنان من تحقيق المزيد من الإنتصارات”.
وكالة فارس للأنباء عنونت مقالها اليوم بـ”لهذه الأسباب خضعت السعودية لخيار حزب الله الرئاسي في لبنان” وأشارت “فارس” إلى تراجع دور السعودية في لبنان بعد غرقها في ملفات المنطقة في سوريا واليمن. وأضافت الوكالة إلى أن السعودية حاولت إظهار نفسها في موقف يشبه التسوية إلى أنها رضخت في القبول بعون.
إقرأ أيضاً: هنيئاً لوزير «المقاومة» وقف الهبة السعودية
توظيف ايران لملف الرئاسة اللبنانية ضد المملكة العربية السعودية أمر بات معتاداً، وتعليقاً على الموضوع قال المحلل السياسي مصطفى فحص لموقع “جنوبية” أنه “على الجميع إنتظار المعلومات التي ستخرج عاجلاً أم اجلاً حول الكيفية التي حصلت فيها التسوية التي أوصلت عون إلى سدة الرئاسة.”
وأشار فحص عن “إمكانية ترويج إيران لنفسها بأنها المنتصرة من انتصار عون، لاسباب عدة اهمها أن الرئيس عون منذ عودته من فرنسا إلى لبنان، إختار أن يدور في فلك إيران”.
إقرا أيضاً: مفتي السعودية يردّ على الخامنئي: انتم مجوس معادون للإسلام!
وفي شأن إستغلال إيران الملف الرئاسي للهجوم على السعودية قال فحص “ان ايران تحاول استثمار أي موقف من أجل ان تنال من الرياض، خصوصاً وان السعودية تبنت ترشيح عون بعد أشهر من ما اشيع على الإعلام برفضها له. تحاول إيران لعب دور “الدولة المنتدبة” لبعض الدول العربية ومن بينهم لبنان، ولكن لبنانياً سنعول على الرئيس الجديد لتحديد موقفه من تصرفاتها وتوظيفها للملفات اللبنانية”.