السنة والشيعة في العالم: كيف يتوزعون؟

فتحت الخلافات بين المملكة العربية السعودية وإيران، سيما بعد حوادث الحج لعام 2015 ، فصلا جديدا في قطع العلاقات الدبلوماسية وحرب النفوذ الشرسة الدائرة بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد نتيجة للصراع بين المذهبين السنيّ والشيعي منذ قرون.

إقرأ أيضا: «شيعة رايتس ووتش» منظمة إعلامية مقرّها واشنطن»

ويعود ظهور الصراع الى مشكلة الخلافة التي نشبت بين المسلمين بعد وفاة النبي محمد في العام 632 ميلادي، فقد إعتبر من سيُعرفون لاحقا بالسنّة ان الخلافة تعود شرعا للصحابي الأول أبو بكر. ورأى من يطلق عليهم اسم الشيعة ان علي، وهو ابن عم النبي وزوج فاطمة ابنته أولى بها كونه من أهل البيت.

وفيما يشترك السنّة والشيعة في بعض الأمور أبرزها نبوّة محمد، فهم يختلفون في نقاط أخرى، فالشيعة يعملون على طاعة الائمة الـ12 وأولهم علي، ويؤمنون بأن هؤلاء الأئمة معصومون، عكس السنّة الذين لا يعترفون بالعصمة الا للأنبياء.

ولكن الخلاف اليوم بين السنّة والشيعة دائر على الصعيدين السياسي والجيوستراتيجي، ويظهر ذلك جليّا في كثير من البلدان مثل العراق، الذي انتقلت فيه السلطة من الأقلية السنيّة الى الأكثرية الشيعية بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، ولبنان الذي برز فيه حزب الله الشيعي المتمتع بنفوذ سياسي وعسكري واسع وسوريا حيث تدعم السعودية المعارضين الساعين للتخلص من نظام بشار الأسد وهو من الطائفة العلوية المنبثقة من الشيعة، والمدعوم من إيران. وكذلك اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عربيّا لأجل منع الحوثيين المدعومين من طهران من الإستيلاء على الحكم.

ومن المعروف ان غالبية المسلمين في العالم من “السنّة”، حيث أن 85 إلى 90% منهم منتشرون في أنحاء أفريقيا وأسيا والشرق الأوسط، بينما إيران والعراق وأذربيجان والبحرين أغلبية سكانهم من الشيعة.

السابق
ميقاتي سمى الحريري لرئاسة الحكومة
التالي
تمام سلام من قصر بعبدا: أسمي سعد الحريري وأعيد الأمانة الى صاحبها