ما هو عنوان المعارضة المسيحية الجديدة؟

مجلس النواب
ما هو شكل المعارضة الجديدة التي ستنمو بوجه الرئيس اللبناني الثالث عشر؟ وهل ستكون ذات وجه مسيحي فقط أم أنها ستجمع الشيعة والسنة والمسيحيين معا في تشكيل جديد وهجين؟

منذ دخول لبنان مرحلة ميشال عون الرئاسية والحركة السياسية في لبنان تتغير وتتقلّب على أوجه عدة. أهمها وأبرزها موقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي فاجأ الوسط السياسي والشعبي برفضه اختيار رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري للنائب ميشال عون كمرشح رئاسي بديلا عن مرشحيه السابقين، الاول سمير جعجع والثاني سليمان فرنجية.

اقرأ أيضاً: خطاب القسم أرضى الجميع… وغموض حول المشاورات

هذا التحول البارز صدم أولا الجمهور المستقبلي صدمة كبرى لم يستفق منها الى اليوم، ولكن ثمة صدمة أكبر تلّقاها اللبنانيون وهي موقف نبيه بري من اختيار عون حيث اختلطت الأوراق وضاعت.

هذه الأوراق رست على إعلان الرئيس بري كممثل للطائفة الشيعية موقفا رافضا لترشيح عون، وقد فسّر البعض هذا الموقف على انه نوع من محاولة تحصيل مكتسبات في الوزارة القادمة التي كانت شرطها الأساس هو ترئيس سعد الحريري لها.

ولكن مع استمرار هذه المعارضة وتكشّف الأوراق عن تصعيد بري الكلامي الذي تلقفته مؤسسات أمل التربوية، اضافة الى تصريح النائب عاصم قانصو (حزب البعث) الذي وصف المرحلة “بالهاوية” في موقفه من الحكومة المقبلة لكنه عاد وتراجع عن موقفه هو وجميع ممثلي البعث المتشرذم في لبنان، اضافة الى تذبذب موقف ميشال المرّ – الحليف التاريخي – لبريّ والذي اتهم انه هو من يقف وراء المغلّف المزدوج في صندوق الاقتراع صباح امس.

نايلة تويني وميشال المر

ففي رصد لشكل المعارضة الجديدة بعيدا عن موقف نبيه بري وأشرف ريفي اللذين لهما أبعادا مختلفة ومنطلقات خفيّة، ومع رصد المعارضة المسيحية الجديدة نرصد أهم الاسماء المحتمل وقوفها بوجه عون وعهده وهم: بطرس حرب، وميشال المر، ونايلة تويني، وفريد مكاري (كتلة المستقبل)، والكتائب على رأسهم النواب سامي الجميل، وفادي الهبر، ونديم الجميل، وسامر سعادة، وايلي ماروني. وكتلة فرنجية المكوّنة من سليمان فرنجية، واسطفان الدويهي، وسليم كرم.

ومع مجيئ مؤسس التيار الوطني الحر ميشال عون الى سدة الرئاسة عبّر عدد كبير من المسيحيين المحتفين بالمناسبة عن أملهم بانتهاء مرحلة الإحباط المسيحي. فماذا سيكون عنوان المعارضة المسيحية المقبلة؟

ردا على سؤال “جنوبية” رأى الصحفي والمحلل السياسي نبيل بومنصف ان “من المبكر الحكم على أي معارضة قبل تشكيل الحكومة، ولن نتمكن من الحكم عليها منذ الان.

وابدى بومنصف قلقه “من انعدام وجود معارضة”. خاصة ان “جزأين كبيرين ممن شكلوا سابقا تكتلي 8 و14 اذار شاركوا في انتخاب الرئيس”. وأكد بومنصف أن “المشهد المعارض يقلقني غداة انتخاب الرئيس عون، اذ ليس هناك بلورة واضحة ومتماسكة لمن صوّت بالورقة البيضاء، والسؤال هل سيشكل هؤلاء فعلا نواة لمعارضة جديدة؟”.

واضاف بومنصف “بناءا على أساس تكتل 14 آذار الأولي العابر للطوائف، يمكن القول انه شكّل الاساس للمعارضة، وربما ستكون هذه الأسس لكل معارضة جديدة”.

اقرأ أيضاً: عهد الرئيس عون سيرسخ حقبة الشيعية السياسية

وختم بالقول “من صوّت بالورقة البيضاء ضد انتخاب عون ليس بالضرورة ان تكون أهدافه واحدة، فهناك تنوع واختلاف بالاهداف، وربما نشهد تحولات في موقف الكتائب في حال تم ضمه الى الحكومة مثلا”.

السابق
السمك ينذر بثورة في المغرب
التالي
وزارات ومناصب عليا بانتظار بنات عون؟