في عيد ميلاد الشهيد: نِم في سلامك الأبدي

"ما حدا حس بخسارة رفيق قدي" هذه كانت كلمات في عيد ميلاد رفيق الحريري.

في كل ذكرى يستحضر والدي المغامرات و القصص التي جمعته برفيق عمره و صديق طفولته في المدينة القديمة في صيدا و المشاغبات الطفولية من سرقة الليمون من البساتين و المشاكسات المدرسية.
يستذكر أيام المقاومة و الدور الكبير الذي قدمه الرفيق المقاوم للرفاق الصامدين بوجه العدوان الاسرائيلي ، كما يستذكر شراء الأراضي لبناء المدارس في صيدا، و لو كان نكران الجميل و ضعف الذاكرة هما الحاضران عند الخصوم في المدينة.

إقرأ أيضاً: رفيق الحريري كان ليرشح عون دون مشاركته الحكم

قال لي أبي ذات مرة أنّ الشهيد سأله عن أستاذهم في أيام الدراسة وكيف اصبحت احواله ، فرد أبي بأنّه مريض ولا يمكنه المشي لكبر السن و الخ..
فما كان من الرفيق إلا أنّ اشترى له كرسي متحرك كهربائي كما وتكفل معالجته على نفقته الخاصة.
وكيف لا يفعل رفيق الحريري ذلك وماضيه كان دائماً في وجدانه.
يخبرني أبي أيضاً كيف اشترى الشهيد أرض “نهر الاولي” في صيدا و كيف قدمها للفقراء حتى يحولوها إلى مقاهي و استراحات تشكل لهم مدخولاً.

إقرأ أيضاً: في عيد «الرفيق»: إنتَ بَيْ الكل

كثيرة هي القصص الشخصية التي أسمعها عن رفيق الحريري ولا سيما حينما كان يتحايل على والدي بهدف تحسين ظروفه، فيرد علييه ممازحاً ” مش عايزك ، عبايتي احلى من عبايتك و ساعتي اغلى من ساعتك”.

خسرنا الرفيق .. في عيدك نِم في سلامك الأبدي أيها الشهيد ستظل لنا و لكل الشعب اللبناني الأب والرفيق و فخامة الرئيس.

السابق
باسيل: الحريري اعترف بنا وسوف نصوت له
التالي
بالفيديو.. جبران باسيل: السيد نصر الله شريك النصر