أميركا رحبت بإنتخاب عون وتحفظت حول نفوذ حزب الله

لبنان قبل الإنتخابات الرئاسية ليس كما بعده، للآن لم يقم فخامة الرئيس ميشال عون بأي خطوة عملية لإفتتاح عهده، وأثار عدد كبير من المواقف والتحليلات تحفظها حول "من هو عون الجديد حامل امانة قصر بعبدا" خصوصاً وأن العماد عون معروف بتقلباته السياسية تاريخياً.

إنتهت مرحلة الفراغ الرئاسي في لبنان بعد مضي أكثر من عامين ونصف عليه، وانتخب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية وهو الحلم الذي لاحق قائد الجيش السابق للوصول إلى سدة الرئاسة.

حقق حزب الله هدفه بتصوير نفسه كصانع للرؤوساء فموجة التحليلات والمقالات الدولية والعربية قالت ان نصر عون هو نصر له وللمحور الخادم له.

حزب الله

وأنجز حزب الله الامنية التي بقيت تراود تيار الوطني الحر بعد سحب عدد من الأفرقاء اللبنانيين إلى الإستسلام بقرار إنتخاب عون، ويعد عون حالياً رئيساً جامعاً لمختلف التناقضات اللبنانية السياسية حين إستطاع إسم عون جمع حزب الله مع انداده من تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية.

الدول الغربية والعربية هنئة اللبنانيين على نجاح الإستحقاق الرئاسي، وجاءت أولى التبريكات من رئيس سوريا بشار الأسد الذي تمنى لعون النجاح في مهامه والقدوم بالنجاح للبنانيين.

هنئت كذلك إيران الرئيس ميشال عون واصفة إنتصاره بأنه نصراً لمحور المقاومة الإسلامية المتمثل بحزب الله وصفعة على وجه إسرائيل عدوة لبنان، هذا الكلام جاء على لسان مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي الذي أكد على ان وصول عون إلى بعبدا يعد إنتصاراً للسيد حسن نصرالله امين عام حزب الله.

صحيفة الواشنطن بوست الأميركية علقت على وصول عون إلى الرئاسة بالقول “اعون الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، الذي ترأس سابقاً فصول دامية من الحرب الأهلية اللبنانية لديه مهمة حالية لا يحسد عليها من تشكيل حكومة تتألف من فرقاء سياسيين جامحين بالإضافة إلى التعامل مع ازمة النزوح السوري إلى لبنان.” كما ووصفت الصحيفة فوزه بانه أعطى إيران وحلفائها والنظام السوري دفعة قوية.

إقرأ أيضاً: ميشال عون رئيسا لجمهورية لبنان بعد 4 جولات اقتراع!

صحيفة الدايلي بيست البريطانية عنونت الحدث بـ”رجل إيران في بيروت”، تحدثت عن مواقف عون المعادية لحزب الله وإيران والنظام السوري خلال فترة نفيّه إلى فرنسا، وأضافت الصحيفة ان هذا الرجل هو نفسه الذي وصل مجدداً إلى قصر بعبدا بدعم حزب الله وإيران ومباركة سوريا. صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت “رغم وصول عون حليف حزب الله إلا ان حلول الازمة السياسية في لبنان لم تحل”.

ورحبت اميركا بالتسوية اما المتحدث بإسم الخارجية الأميركية جون كيربي فقد إنتقد الدعم المقدم لعون من حزب الله مشدداً على أن المرحلة المقبلة يجب ان تشهد العمل الجدي للمحافظة على مؤسسات الدولة اللبنانية.

من جهته صرح أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان خطوة هامة نحو استعادة “التوازن للحياة السياسية والمؤسسات الدستورية”. أما إسرائيل فقالت على المجتمع الدولي ان يقلق حين يصل حليف حزب الله إلى سدة الرئاسة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: عون في الـ82 عاماً ينال 83 صوتاً: وخطاب القسم يعطي رخصة حرب استباقية لـ«لمقاومة»

وقام ليلة الامس تيار الوطني الحر بالنزول للشوارع للتعبير عن فرحهم من إنتخابه، اما الشريحة الاخرى فرفضت مجيئه إلى الرئاسة على إعتبار انه لا يمثلها.

التناقض يملأ مشهد إنتخاب عون، ففي الوقت الذي غعتبر جمهور حزب الله وتيار الوطني الحر ان وصول عون للرئاسة يمثل إنتصاراً لمحور المقاومة وعد رئيس القوات اللبنانية بأن المرحلة القادمة ستحمل عودة لبنان إلى المكان الذي يجب ان يكون فيه وعبر جعجع عن ذلك بالقول أن “خطاب القسم واضح جداً وسياديا بإمتياز وعلينا ان نسعى لتطبيقه”، وأن 14 آذار المشروع اخذ إنطلاقة بنفس جديد وعمودَي 14 آذار هما القوات اللبنانية وتيار المستقبل.

 

السابق
بالفيديو: ليست المرة الأولى التي يطرح بها اسم ميريام كلينك رئاسياً!
التالي
بالفيديو: هكذا ضبط برّي مدرسة المشاغبين!