في تحقيق جديد لصحيفة الغارديان البريطانية حول العلاقة السرية التي تربط الامم المتحدة بالنظام السوري المتهم بإرتكاب جرائم حرب بحق شعبه وتهجيره قسرياً عن مدنه الأصلية.
رأت كاتبة التحقيق إيما بيلز أن مقربين من النظام السوري وأشخاص ينتمون لأفراد عائلة آل الأسد يعملون في المنظامت الإغاثية التابعة للمنظمة الدولية.
إقرأ أيضاً: أرقام صادمة…الأمم المتحدة تدفع عشرات ملايين الدولارات لنظام الأسد
وأضاف التحقيق أن هنالك افراد ووزراء واشخاص رفيعي المستوى من حلقة الرئيس السوري يتلقون رواتب كاملة من الأمم المتحدة ويعملون في المنظمة بشكل رسمي. ورأى التحقيق بحسب ما توصل له ان عمل المقربين من الأسد بالمنظمة الدولية الحقوقية يمثل تهديداً للامم المتحدة.
وأشار التحقيق أن المنظمة عبر المقربين من الأسد استطاعت إدخال 13.5 مليون طن من المواد الغذائية إلى المنطاق المحاصرة ولكن كانت يتم إرسال المساعدات إلى المناطق بعد موافقة النظام السوري ووفق شروطه.
وأوضح التحقيق ان مسؤول اممي سابق أخبر الصحيفة أن في كل مكتب تابع للمنظمة يعمل في سوريا يوجد به موظف تابع للنظام السوري. وطالب المسؤول الأممي الذي كشف المعلومات للغارديان بعدم كشف اسمه او الأسماء المقربة من الأسد من أجل امنه. وقال أيضاً ان رغم ذلك إلى ان الامم المتحدة ليست متحيزة لطرف دون اخر.
إقرأ أيضاً: معارض سوري يتهم الأمم المتحدة باستخفافها بتحذيرات موثقة
وقال التحقيق ان مناطق النظام السوري إستقبلت 64% من الأدوية والمواد الإستشفائية. في الوقت الذي يصل إلى المناطق الخاضعة للمعارضة والمحاصرة من قبل قوات الأسد وحلفاءه ما يقارب 13% من مواد الطوارئ الإغاثية.
وأشار أيضاً ستيفين اوبراين وكيل العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ إلى تعرض الامم المتحدة للمنع عن إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وانتهى التحقيق بالكلام عن وجود 74 منظمة إغاثية لها علاقة بالنظام الاسد وهو ما يجب التحقيق فيه حفاظا على سمعة المنظمة الدولية.
