أهلاً بالشعبوية في قصر بعبدا

يقف ميشال عون على رأس الشخصيات والتيارات الشعبوية التي تحتل مساحة كبيرة جداً في السياسة اللبنانية واهم ما تتميز به الشعبوية هو زرع الاوهام أو بيع الاوهام ونحن نشهد على ذلك منذ اكثر من عشر سنوات دون اَي نتيجة سوى المزيد من الاوهام.
الْيَوْمَ بدأت حملة جديدة من بيع الاوهام : عون رئيس قوي، عون رئيس تسووي، عون اب لجميع اللبنانيين، عون سيبني الدولة والمؤسسات وأخيراً وليس آخراً عون رئيس صُنع في لبنان.
الحقيقة الفجّة هي ان حزب الله المسلح استعمل سلاحه وارهابه طوال سنتين ونصف لتعطيل الدستور وإفراغ الرئاسة ولفرض تعيين عون في مركز الرئاسة.

عملياً عون هو مرشح الحرس الثوري ومرشح مكتب المرشد اَي مرشح النفوذ الإيراني وهو امتداد لهذا النفوذ لذلك تم تعيينه بعد ان حصل على قبول كل الآخرين بهذا التعيين متجاهلين الدستور والمصلحة اللبنانية وسيشارك كل هؤلاء في مسرحية “انتخاب كاذب” هدفها “تشريع”التعيين.
جميع القوى والأشخاص في المجلس النيابي يزرعون الْيَوْمَ وهم الانتخاب ووهم الشرعية مع ان عون نفسه يقول انهم فاقدون للشرعية وهم فعلاً فاقدون للشرعية بفعل التبعية للوصاية والانصياع لإرادتها.
المطلوب الْيَوْمَ مقاومة من نوع جديد: حملة وطنية لإزالة الاوهام كما هي حملة وطنية لإزالة النفايات السياسية.
اذا احتلت الشعبوية كرسي الرئاسة فليس بالضرورة ان تحتل العقول أو الإفهام .

السابق
بالصورة.. أبناء الشياح للجنرال: لا مكان لك في مدينة 6 شباط
التالي
أحمد الحريري: حزب الله لم يوصل عون طيلة 11 عاماً والحريري أوصله في 11 يوماً