في تصريح غريب للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قالت فيه أن الصور التي روج لها بأنها لمجزرة حاس في إدلب هي محض تلفيق رهيب تم إخراجه وإنتاجه من قبل قناة الجزيرة العربية وصحيفة الإندبندنت، وأضاف زاخاروفا أن السلطات الروسية قامت بفحص صور المجزرة وتبين أنها مجرد رسومات كمبيوتر.
هذا الموقف ليس الأول من نوعه في سجل مواقف زاخاروفا. قبل يومين صرحت أن تنظيم النصرة وداعميه وراء الإستفزازات بإستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ورأت ان كل الإتهامات عن تنفيذ النظام السوري وروسيا هجمات بأسلحة محرمة دولية محض تلفيق ويفتقد للأدلة.
وتدافع زاخاروفا عن النظام السوري بكافة الوسائل الدبلوماسية في الأروقة الدولية، وترى زاخاروفا أن الأسد يحارب الإرهابيين وأن الحديث عن وقوع مجازر هو للتشويش على صورة النظام السوري وحليفته روسيا لأنهما يقومان فعلياً بمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا والمنطقة.
ورفضت روسيا على لسان زاخاروفا نتائج التحقيق التي كشفت عنها الأمم المتحدة الشهر الماضي عن ضلوع قوات الأسد بهجمات الكيماوي على بعض مواقع المعارضة السورية والأحياء السكينة وقالت ان دولتها ستفتح تحقيقاً شفافاً بالموضوع.
إقرأ أيضاً: الحرب السورية تستهلك روسيا مادياً وعسكرياً: «القيصر» سقط في فخ التعارض الأمريكي
وتنفي روسيا تورطها في مجزرة “حاس” التي تم إرتكابها الأسبوع الماضي بحق طلاب مدرسة في إدلب، واثارت صور المجزرة سخطا واسعا لدى السوريين والحقوقيين الدوليين، وطالبت الأمم المتحدة اول أمس القيام بتحقيق مستقل لمعرفة الجهة الضالعة في المجزرة.
إقرأ أيضأً: أوقفوا المجازر الروسية… أطفال سوريا ليسوا للموت
ويقول الناشطون وعدد من الصحف ان المجزرة حصلت بعد قيام طائرات يعتقد انها روسية او نابعة للنظام السوري بإستهداف مدرسة مؤهلة بالطلاب والأساتذة، وقتل خلال المجحزرة عشرات التلاميذ وسقط جرحى اخرون. وقالت اميركا وفرنسا وبريطانية ان روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة حول المجزرة.
