توقف الطاقم الطبي في مضايا: لم نعد نتحمل عجزنا أمام آلام وصرخات ودموع الأطفال

ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻭﺑﻘﻴﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ‏( 26 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ / ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‏) ، ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ الطبي ﻓﻲ البلدتين ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ بذلك ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ “ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ” ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻭﺑﻘﻴﻦ، ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ تداوله ناشطون على ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﻜﺎﺩﺭ ﻃﺒﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ، ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﺎ، ﻭﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﺁﻻﻡ ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ .

إقرأ أيضاً: شهادة من داخل مضايا: هكذا يستبيحنا حزب الله

ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ “ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ” ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﻀﺎﻳﺎ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﻣمرﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺮﺓ، ﻭﺍفتتاح ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻛﺤﻞ ﺇﺳﻌﺎﻓﻲ ﻣﺠﻬﺰ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ، ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻭﻟﻘﺎﺣﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ ﻭﻓﻮﺭﻱ .

إقرأ أيضاً: مضايا المحاصرة: المفاوض الإيراني لم يخرج محمد المصاب فمات على مرأى الأمم

ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺴﺎﺑﺎتها على ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ “ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻮﻳﻞ ” ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻌﺴﻠﻲ ﺑﻄﻠﻖ ﻗﻨﺎﺹ،، ﻭﺭﻓﺾ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭحملتهم ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﻭﻓﺎته.
يذكر أنّه حالياً في بلدة مضايا يوجد أكثر من 25 مصاب بمرض الفشل الكلوي تعجز الهيئة الطبية عن تقديم أي شيء لهم و تناشد المعنيين لإخلائهم أو لادخال معدات و اجهزة غسيل الكلى لعلاجهم.

السابق
الأسد ودود مع جيرانه وزوجته ترسل لهم «سكبة»
التالي
يدٌ اقتطعتها قذيفة كانت تحمل قلماً لترسم الحياة