فرنجية أو مدلل الأسد والثنائية الشيعية

النائب سليمان فرنجية متمسك بقرار خوض الإنتخابات الرئاسية، ولن ينسحب لصالح العماد ميشال عون. يستند فرنجية هذه المرة الى تأييد الرئيس نبيه بري وعلى قلب السيد نصرالله الذي يسكن فرنجية فيه، كما قال في حواره في برنامج كلام الناس امس.

ولأنّ بشار الاسد أوكل الشأن اللبناني للسيد نصرالله ليقرر ما يشاء، فقد أكّد فرنجية أنّه حليف السيد وحليف الرئيس بري و هو يثق بهما منذ عرفهما. الثنائية الشيعية هي التي تهب السلطة وهي التي تمنع لذا فرنجية يعرف مع من يتحالف بل من يمدح ومن يذم.
هو يثق بتواضع نصرالله وسيقرر إن كان سيسمي الحريري لرئاسة الحكومة أو لا يسميه بعد استشارة الرئيس بري، يدرك فرنجية ان صاحب السلطة ليس في قريطم بل في حارة حريك وعين التينة.
فرنجية يترشح للرئاسة ويعرف أنّ سلطة العماد ميشال عون المسيحية تتفوق باضعاف على نفوذه، و الرئاسة الاولى تتطلب منه ان يلوذ بالسلطة الفعلية سلطة الشيعية السياسية تلك التي ترفع عون الى الرئاسة ويمكن ان تهبط به الى اسفل سافلين..لذا يعرف فرنجية خلف من يقف.
كما كان حاله مع الوصاية السورية يطمح فرنجية أن يكون أيضاً السياسي المدلل من الوصاية الايرانية عبر الثنائية الشيعية. منذ انتخابات 1992 كان فرنجية إمّا رئيساً للائحة الانتخابية السورية في الشمال أو شريكاً في رئاستها. هكذا دائما يحتاج فرنجية للتمدد سياسياً إمّا لصديقه بشار الأسد أو لسطوة السلاح لدى حزب الله.
مبدئية فرنجية تكمن في التزامه الدائم باتباع السلطة الفعلية في لبنان فهو يدرك أنّ زعامته الفعلية لا تتجاوز زغرتا، ويحتاج دائماً لرافعة إمّا من الأسد في زمن الوصاية السورية، أو من الثنائية الشيعية، تلك التي تنوب غن الوصاية الإيرانية وما تبقى من وصاية الاسد.

السابق
سوريا الأسد: دولة محتلة يرأسها كومبارس إيراني
التالي
بالصوت: اتصال بين الجنرال عون وبثينة شعبان