اسرائيل تتخوّف من استخدام حزب الله لتقنيات داعش القتالية

حزب الله وداعش

ذكرت صحيفة العربي الجديد عن مصادر في تل أبيب تخوف إسرائيل من تكرار سيناريو حرب الموصل في لبنان وقطاع غزة.

وتراقب تل أبيب سير المعارك في الموصل، حيث تعتبر أن الوسائل القتالية التي يعتمدها تنظيم الدولة الإسلامية قد يتبناها كل من حزب الله وحركة حماس في مناطق سيطرتهما.

إقرأ أيضاً: ما الذي اختلف لدى حزب الله لينصح نصر الله داعش والنصرة بوقف القتال؟!

وقالت الصحيفة انه في حال حصول مواجهة عسكرية في المستقبل، فإن داعش أجاد حفر الخنادق وإختراع وسائل قتالية جديدة تثير بدورها القلق داخل أوساط القيادة العسكرية الإسرائيلية.

وذكر كاتب المقال نضال محمد وتد ان المحللين السياسيين والعسكرييين الإسرائيليين يشيرون إلى القول ان اوجه الشبه موجودة بين اساليب حزب الله وحماس وداعش في إطار إستعدادهم للمواجهة المقبلة مع إسرائيل.

وقال المحلل الإسرائيلي العسكري رون بن يشاي إلى “أن إسرائيل منشغلة بما تسميه حرب العصابات الدفاعية او حرب العصابات الحضرية لأن التنظيم الإرهابي يقاتل بين المدن وإستطاع داعش تأسيس بنية معلومات حول المدن والاماكن التي يقاتل منها.”

حزب الله

وأشار يشاي “إلى ان مقاتلا واحدا من داعش يقاتل 4 مقاتلين من التشكيلات العسكرية التي تحاربه حالياً في الموصل، وهذه النسبة التقريبية بين جنود الجيش الإسرائيلي وبين حزب الله في أي حرب مستقبلية في لبنان وسورية في حال إندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله وحماس.”

وقال يشاي ان الإسرائيليين يتحدثون عن إستخدام داعش للمدنيين كدروع بشرية ونصب الكمائن، والخروج بين المدنيين وهو ما يمنع قيام الطائرات بالإغارة على أماكن إنتشارهم، أما النقطة الاهم فهي قيام التنظيم بإشعال الأبار النفطية لصنع سحاب أسود باحجام ضخمة للتشويش على الطائرات وزراعة الألغام على جنبات الطرق وتفخيخ السيارات وإستهداف أماكن حيوية وبالتالي فإن الحزب قادر على فعل مثل هكذا أعمال وهو يتطلب الكثير من اليقظة من قبل القيادة العسكرية الإسرائيلية.

أما عن الجانب الفلسطيني المتصل بحركة حماس فإن الأنفاق التي تقوم بصنعها الحركة تنطلق من داخل القطاع وتنتهي ما وراء الحدود الإسرائيلية وتشكل المعركة ضد الانفاق تحدٍ حقيقي لإسرائيل. وساهمت الأنفاق في إفشال العدوان الاخير على قطاع غزة وقد تتمكن الحركة من الوصول إلى المستوطنات الحدودية الإسرائيلية وبإمكان حماس تطوير أساليبها القتالية داخل الأنفاق والإستفادة من تجربة مقاتلي داعش في هذا الخصوص.

السابق
العونيون يحدثون بلبلة في «المنية» بعد تمزيق صور وازالة شعارات‎
التالي
لعنة «المرأة الغاوية» في الأديان ما زالت مستمرة