المشنوق وعد ووفى: حل حماة الديار وإقفال مكاتبها

بعد شهرين على إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه سوف يتقدم بطلب لدى مجلس الوزراء لحل حركة حماة الديار، اتخذ القرار في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وأعلن المشنوق في تغريدة على توتير حل الحركة وطلب من قوى الأمن الداخلي إقفال جميع مكاتبها.

أحدثت حركة حماة الديار في الشهور الثلاثة الماضية ضجة في الأوساط اللبنانية ولا سيما الطرابلسية منها فطرحت العديد من التساؤلات حول هذه الحركة وعمّا إن كانت ميليشيا او نسخة – مسيحية؟ – جديدة من سرايا المقاومة.
هذه الحركة التي تؤكد أنّها مدنية زعمت أن هدفها الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتأمين الدعم المعنوي لها، لكنها لم تلاقِ المزاج اللبناني الذي وجد في تكوينها وخلفيتها العديد من الالتباسات غير المطمئنة، بعدما أكد الناشطون أيضاً أنّ الجيش اللبناني لا يحتاج لحماية وإنّما هو الحامي الوحيد للوطن.

هذه الاستفهامات التي سجلها المواطنون تم ربطها بمطالبة شعبية وإعلامية بتحرك وزير الداخلية نهاد المشنوق في هذا الملف والذي أعلن في يوم 23 آب من دارة المفتي مالك الشعار في طرابلس أنّه “لا تحمى الديار بمزيد من الميليشيات، ولا بمزيد من القوى المسلحة غير الشرعية”،
مؤكداً أنّهم في وزارة الداخلية “بصدد تحضير ملف أمني وقانوني لنتقدم في مجلس الوزراء بطلب لإلغاء الترخيص المعطى لها. هكذا تحمى الديار، وهكذا يحمى البلد”.
غير أنّ ما أعلنه المشنوق وغيابه عن جلسة مجلس الوزراء التالية، كثّف التسريبات الإعلامية. فقد نقلت بعض الوسائل أنّ “وزير الداخلية نهاد المشنوق صرف النظر مرحلياً عن الطلب الى مجلس الوزراء سحب ترخيص حركة حماة الديار”.
لافتة إلى أنّ “غياب المشنوق عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة مردود الى ثنيه عما كان وعد به، وهو طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء”.

وما دعّم بالنسبة الرأي العام اللبناني هذا التوجه هو إقدام الحركة في 13 تشرين الاول على افتتاح مكتب جديد لها ببلدة الجديدة عكار وتأكيدها على متابعة نشاطها تحت راية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: «حماة الديار» تسقط في طرابلس بعد افتضاح أمرها!

كل هذه التطورات أثارت حفيظة الشارع اللبناني إزاء الوزير الذي لم يعلّق ولم يصرّح ليعلن اليوم بتغريدة تويترية حل حركة حماة الديار والبدء بإقفال جميع مكاتبها، مؤكداً بذلك لكل الذين حللوا واستنتجوا أنّ العبرة ليست بكثرة الكلام وبرفع الصوت وإنّما بالنتيجة وبالفعل.

رالف الشمالي

أما فيما يتعلق بموقف حركة حماة الديار ممّا أعلنه الوزير فقد أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً برئيس الحركة رالف الشمالي الذي علق على القرار بالقول: “نحن تبلغنا اعلامياً، ولم يتواصل معنا أي طرف. نحن تحت القانون ومكتب المحاماة هو من سيتابع القضية وسيقدمون اعتراضا في مجلس شورى الدولة ونتابع بالقانون لنعرف لماذا تم أخذ هذا القرار المجحف بحقنا”.

إقرأ أيضاً: «حماة الديار» تستأنف نشاطها من عكار: هاجمونا كثيراً وتحدونا كثيراً

وتابع الشمالي لافتاً إلى أنّ “قرار المشنوق قرار سياسي ولكن إن كان قانونياً لا يحق لنا الاستمرار بالحركة سوف نغلق كل مكاتبنا، نحن تحت سقف القانون ولن نخالف، وأسسنا الحركة لنتلزم بالنظام”.

السابق
بين الـLBCI والـMTV: ريفي رفض استقبال نهرا أم لم يرفض؟
التالي
ريفي لوزير الداخلية ومحافظ الشمال: فكروا مرتين قبل التصرّف وعوضاً عن اللافتة سنرفع 10