حلب الشرقية أمام الهمجية الروسية والفصائل لن تقبل بأقل من إسقاط الأسد

تتعرض مدينة حلب لضغط من الميليشيات التي أوغلت في تدميرها وسفك الدماء وقتل المدنيين، لتكون الورقة الروسية الضاغطة بمباركة المجتمع الدولي اي خروج مقاتلي فتح الشام وتسليم المدينة للاسد.

في هذا السياق أكدّ الدكتور زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم لـ”جنوبية” أنّ “هذا الطرح غريب الى حدّ ما ولم يسمعوا به، فمكونات جيش الفتح تشمل عدداً كبيراً جداً من فصائل حلب أو من المقاتلين المتواجدين في المدينة، إذ تشمل على سبيل المثال حركة نور الدين زنكي، فيلق الشام، أحرار الشام، صقور الشام”.

موضحاً “إن كان الطرح جدّي بموضوع خروج الفصائل، فإنّ أبناء حلب لن يخرجوا حيث أنّ مقاتلي الفصائل هم من أبناء المدينة ويدافعون عنها”.

وأشار ملاحفجي إلى أنّ “موضوع الانسحاب ليس وارداً وهو بالطبع سوف يغير الكثير، إذ ان هناك عدد كبير من المقاتلين وعدد من الفصائل الفاعلة من مدينة حلب، فيما العصابة المجرمة كما قوات الاحتلال الروسي لم يقدموا أي ضمانات ولم نعهد منهم سوى الالتفاف على كل العهودـ لاسيما في مواضيع الهدن التي يبرمونها هم ويخرقوها هم بشكل معتاد، ممّا يعني أنّه لا يمكن لجم هذا العدو، كما لم يقدم المجتمع الدولي اي حالة من اللجم للأخطاء التي ترتكب”.

حلب
ولفت إلى أنّهم لا يقبلون عزل موضوع الفصائل عن الشعب الثائر، معلقاً “كلنا شعب ثار ضد الطغيان ضد الظلم، وخرج للمطالبة بالحقوق المشروعة والتي هي الكرامة والحرية وإنهاء عهد الجرائم التي مارسها نظام الأسد، نحن انبثقنا من هذا الشعب وحملنا السلاح لحماية هذا الشعب، لهذا نحن مستمرون في عملنا حتى تحقيق أهداف الثورة وإزاحة الظلم”.

وفيما يتعلق بالهدنة وأوضاع حلب الشرقية، أوضح ملاحفجي أنّه “بالنسبة لمناطق حلب الشرقية نحن لن نسلمها والطلبات الاستسلامية من قبل الروس مرفوضة ونحن سبق وقلنا أننا مع هدنة كاملة ودخول المساعدات لكن تسليم حب مرفوض”.

إقرأ أيضاً: هل انتهت حرب الوكالة في العراق وسوريا
مضيفاً “حلب مدينة كبيرة وقد عانت من الصراع مع الروس لمدة عام لم يتمكنوا خلالها من السيطرة على المدينة، وقد تمّ بعدها كسر الحصار الأول وسوف يتم كسر الحصار الثاني”.

وِأشار ملاحفجي فيما يتعلق بالحصار المفروضة للسيطرة على مناطق الثوار، إلى أنّ “لجوء النظام وحلفاؤه لهذا إلى الحصار هو لفشلهم في السيطرة على هذه المناطق، فلجأوا إلى تجويعها وقطع سبل الحياة والضغط عليها بالممارسات اللا إنسانية واللا إخلاقية وذلك لإجبار الناس تحت ضغط الجوع والمرض والحرمان على الخروج من المدينة”.
معلقاً “هذا الاسلوب الرخيص يمارسونه في ظل صمت دولي عجيب وغياب الضغط الأممي، ومنع دخول أي سلاح نوعي للفصائل لتدافع به عن نفسها”.

إقرأ أيضاً: حرب الجوع في سوريا: بطونٌ خاوية وأطفالٌ لا يتذكرون طعم الدجاج

وأكّد ملاحفجي أنّ “مناطق دمشق وريفها تعاني بدورها من الحرمان والجوع وهناك حالات وفيات سجلت بسبب نقص الغذاء، وبالطبع المناطق التي لم تتحمل سوف تضطر الفصائل فيها الى المغادرة ولكن هذا لا يعني القضاء على منطقة او انتهاء الثورة، فد تتغير صورة الصراع ولكن لا يمكن أن ينتصر النظام والمجرمين”.

السابق
صحف ممانعة تُلمح إلى حدثٍ أمني..هل يستعد حزب الله لتطيير الانتخابات الرئاسية؟
التالي
زياد أسود لـ«جنوبية»: مشاركتنا في جلسة 31 تشرين محسومة