حلب المدينة المنكوبة… تحظى فقط بشَفَقَة العالم

على الرغم من تنفيذ هدنة انسانية يومية في حلب من قبل النظام السوري وروسيا، إلاّ أنّ هول المجزرة التي ارتكبها النظام السوري والطيران الروسي والميليشيات في حلب لا تزال تحرك أقطاب العالم لوقف استباحة دم اهالي وأطفال حلب، ووقف تدمير أكثر المدن حضارة في العالم.

المدينة المنكوبة التي استبيح فيها الحجر والتراث والماضي والحاضر والمستقبل، تتعرض للتهجير القسري والقتل الممنهج والتدمير العشوائي، إلاّ أنّ رائحة الدم والدمار لم تحرّك العالم سوى بقليل من بيانات القلق الأممية، والتنديد الخجول بآلة الحرب من أقطاب هذا العالم.

وفي جديد الاستنكار والتنديد ستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، جلسة خاصة غير رسمية لبحث الأزمة الإنسانية في حلب، بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف النظام السوري وحليفته روسيا على المدينة.

ويفتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا هذه الجلسة، التي تعقد بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.فالدول السبعين من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193، قد وجّهت كتاباً إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سورية.

ومن بين الدول التي لم توقّع على هذا الكتاب، روسيا والصين ودول أفريقية عديدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا.

كذلك ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام قمة مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين مساء الاربعاء بالغارات التي تشنها موسكو على المدنيين في حلب، مؤكدين انهما لا يستبعدان فرض عقوبات على روسيا.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في نهاية القمة قال هولاند ان “ما يجري في حلب جريمة حرب. اول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه”.

من جهتها قالت ميركل ان المباحثات مع بوتين بشأن سوريا كانت “واضحة وقاسية”، واصفة الغارات الروسية والسورية على الاحياء المعارضة في حلب ب”غير الانسانية”.

كما رفض هولاند وميركل استبعاد خيار فرض عقوبات على روسيا بسبب رفضها وقف الغارات على المدنيين في حلب.

وقال هولاند ان “كل ما يمكن ان يكون بمثابة تهديد يمكن ان يكون مفيدا”، في حين اعتبرت ميركل انه “لا يمكننا ان نحرم نفسنا من هذا الخيار”.

وعن التهدئة الانسانية التي اعلنت روسيا انها ستلتزم بها الخميس في حلب قال هولاند انه تكون لديه “انطباع” بأن الهدنة التي اعلنت عنها موسكو في حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس يمكن ان “تمدد”.

وكان الجيش السوري اعلن مساء الاربعاء ان الهدنة الانسانية في الاحياء الشرقية في مدينة حلب ستطبق على مدى ثلاثة ايام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.

إقرأ أيضًا: الأسد يتعرّض لمحاكمة اعلامية وينكر «عمران»!
وتهدف الهدنة وفق موسكو، الى فتح الطريق أمام اجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.

السابق
نوفل ضو: أنضم فوراً لحملة عون الانتخابية
التالي
القيادية في «المردة» ميرنا زخريا لـ «جنوبية»: وصول عون الى الرئاسة سيوّلد أزمة خطيرة