حتى لو تحررت الموصل.. داعش باقية وتتمدد

على الرغم من موجة الفرح التي تغرق التشكيلات العسكرية المشاركة في معركة الموصل نتيجة تحقيقها إنتصارات سريعة على تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما أكدته الحكومة الاميركية والعراقية، إلا أن التنظيم قادر على إعادة تنظيم نفسه وإستغلال الثغرات للعودة مجدداً بشكل أقوى.

في مقالة مثيرة للكاتب روجر بويز عن تداعيات معركة الموصل التي انطلقت منذ أربع أيام، قال الكاتب أن المعركة مع التنظيم الإرهابي لن تنتهي.

الجيش العراقي

وقال روجر أن معركة الموصل ليس ستالين غراد التي شهدت القضاء الكامل على الحزب النازي وجيش هتلر.

ورأى الكاتب أن جيش أبو بكر البغدادي سيعيد تجميع نفسه بعد إنتهاء المعركة فلا يتوقع أن يحمل المشهد أي تغير تاريخي خصوصاً إذا شهدت المعركة اخطاء إستراتيجية.
وشدد بويز إلى انه من المرجح إنهيار التحالف المبني على تشكيلات عسكرية متناقضة تسمه لأشبال الجهاد كي ينقضوا مجدداً للسيطرة على بعض البقع الجغرافية، ويبدأون حرب عصابات لذلك على الحكومات المشاركة أن تضع خطة وقائية تستهدفهم في مدينة الرقة السورية المحتمل أن يتوجهوا إليها.

وقال أنه صار واجباً إصلاح الجيش العراقي وزج المزيد من ابناء الطائفة السنية في صفوفه وتشديد الرقابة على الحدود العراقية – السورية. لأن التنظيم وإن خسر فهو قادر على إعادة ضبط صفوفه فهو يحوي مئات المقاتلين الأقوياء القادرين على شن هجمات مميتة في سوريا والعراق مجدداً بحيث ستكون الهزيمة بالنسبة لجنود تنظيم داعش حافزاً روحياً لهم في ظل تصاعد التنافس بين التشكيلات العسكرية المنافسة وهو ما قد يخلق خلافاً سيظهر في الأشهر المقبلة يستطيع التنظيم استغلالها.

السابق
ميقاتي: هناك خوف على ذاكرة الجنرال عون
التالي
انتهى الطلاق وحان وقت الحب عند نادين الراسي