الحريري يُعلن ترشيح عون اليوم.. كيف سيرد حزب الله؟

تتجه الأنظار إلى بيت الوسط، حيث يُنتظر أن يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في تحول سياسي سيفتح البلد على مرحلة جديدة، من اليوم وحتى جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري، التي ستكون "حاسمة"، حيث سيتضح الخيط الأبيض من الأسود.

سيكون اليوم الخميس الواقع في 20 تشرين الأوّل 2016، يوم الحسم، تنطوي فيه آخر صفحات الترشيح، وينطق الرئيس سعد الحريري بـ”الجملة السحرية”، حيث سيحسم موقفه الرئاسي الساعة الخامسة  بعد ظهر اليوم بكلمة يتوجه بها مباشرةً على الهواء من بيت الوسط  إلى اللبنانيين ليضعهم في خلاصة ما توصل إليه من قرار لإنهاء الفراغ.

وتوقعت الاوساط أن الحريري سيعلن تبنيه لخيار عون مفنّداً الدوافع والتبريرات التي دفعته اعتماد هذا الخيار وسط معطيات شأنها ان تجعل الايام الـ12 الفاصلة عن موعد 31 تشرين الاول أشبه بمنعطف مصيري حقيقي سينقل لبنان من ضفة الى ضفة أخرى من دون قدرة أحد على التكهن بطبيعة التداعيات التي سيحدثها الاشتباك السياسي الحاد حول خيار عون.

وكشفت مصادر “بيت الوسط” ان الرئيس الحريري سيعلن تبنيه ترشيح العماد عون، في حضور عدد من نواب كتلة “المستقبل” الذين تردّد انهم تلقوا دعوات بهذا الخصوص، الا ان نواباً نفوا ذلك لـ “اللواء”، وقالوا انهم حتى ولو تسلموا دعوات فلن يحضروا إلى “بيت الوسط”، مما يؤشر إلى وجود مقاطعة نيابية للاعلان والتصويت لمصلحة عون.

اقرا ايضًا: الحريري يتبنى اليوم مرشح المحور الإيراني..فهنيئاً لجمهور «الشهيد»

في المقابل، لاحظت مصادر مطلعة على الملف أنّ هذا الإعلان قد يكون محفوفاً باحتمال التأجيل، خصوصاً وأنّ هناك اتّصالات ناشطة إقليمياً ودولياً يمكن أن تتمخّض عن خيار قد لا يكون في مصلحة هذا الإعلان وقد يضطرّ الحريري إمّا إلى التأجيل وإمّا إلى الانسحاب منه، رامياً كرةَ التعطيل في الملعب الآخر.

سيما أن المناخ الذي عبرت عنه جولات بعض السفراء المؤثرين ولقاءاتهم مع الرئيس الحريري وسواه من الزعامات أظهرت ان خيار عون لا يلقى تشجيعاً وان يكن هذا المناخ لا يبلغ حدود وضع املاءات معينة في اي اتجاه آخر محدد.

من جهة أخرى، تتوجه الانظار إلى موقف حزب الله بعد ترشيح الحريري لعون. إذ توحي الأجواء السائدة ، بأنّ مهمة الحزب ستكون سهلة، خاصة وأنّ كلام بري عن عدم تصويته لعون، فُسِّر في بعض الأوساط القريبة من الرابية على أنّه قطعٌ مسبَق لطريق أيّ لقاء محتمل بينه وبين عون.

اقرا ايضًا: كيف تحوّل نبيه برّي من «صمام أمان» الى معطّل للرئاسة؟!

ورأت اوساط نيابية  أن الرئيس بري بدا أمس مرتاحاً الى وضعه وسط معلومات تفيد ان “حزب الله” سيقف معه وانه سيعمل على التوفيق بين بري وعون في الفترة المقبلة. وتوقعت ان يتركز الجهد على تأجيل جلسة 31 تشرين الأول الى 17 تشرين الثاني المقبل لتنقية الاجواء بين عين التينة والرابية. وسط معلومات أخرى تفيد بأن “حزب الله” أبلغ عون انه لن يُشارك في أي جلسة انتخابات يغيب عنها الرئيس برّي.

 

ماذا أبلغت السفيرة الأميركيّة الحريري عن ترشيح عون؟

و في موازاة انتظار عون للحظة إعلان الحريري ترشيحَه رسمياً اليوم، كان الأخير يستكمل الفصلَ الديبلوماسي من مشاوراته قبل الإعلان، فالتقى سفراء: أميركا إليزابيت ريتشارد، وروسيا ألكسندر زاسبكين، ومصر نزيه النجاري. وإذ أكّدت مصادر «المستقبل» أنّ الحريري سمعَ كلاماً مطَمئناً ومرحّباً لا بل مباركاً لتوجّهِه نحو إنهاء أزمة الفراغ، قالت مصادر أخرى لـ«الجمهورية» إنّ ريتشارد أبلغَت إلى الحريري أنّها لا تؤيّد ترشيح عون. وكان الحريري قد تَواصَل مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والتقى رئيسَ حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي أكّد انفتاح الحزب على كلّ نقاش، لكنّه في المقابل ما زال حتى الآن على موقفه من الترشيحات.

السابق
اختصاص «الادب العربي»… في الجامعة اللبنانية فقط
التالي
هزة أمنية قد تؤجل الجلسة الرئاسية