حزب الله يضيّق الخناق على بقين ومضايا وتهجير ناعم للعائلات

فصل جديد من فصول تضييق الخناق على المحاصرين في بلدتي مضايا و بقين يتجسد في إجبار أكثر من 40 عائلة من قاطني المنازل المتاخمة لحاجز العسلي الواقع شمال بلدة بقين و المسؤول عن قنص وإصابة أكثر من 100 شخص خلال الشهرين الماضيين على مغادرة منازلهم بشكل قسري مانعة أيَهم من أخذ حتى أغراضهم الشخصية.
 ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيات حزب الله بمثل هذه التصرفات بل تعتبر غيض من فيض .
أبو محمد صاحب شقة متاخمة لحاجز العسلي قال:
“إنّ اعتداءات هذا الحاجز على المدنيين لم تتوقف منذ تاريخ دخول المنطقة في اتفاق المدن الأربعة، حيث وصل عدد المصابين بسبب هذا الحاجز نتيجة اعمال القصف و القنص إلى أكثر من 100 مصاب خلال الشهر الماضي، 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فور إصابتهم منهم الشاب علي التيناوي و عبده أفندر”.
ويتابع “في تمام الساعة الخامسة فجراً بدأ النداء عن طريق مكبرات الصوت الموجودة في حاجز العسلي لضرورة إخلاء المنازل المتاخمة، لم يكترث أصحاب المنازل لهذا النداء. بعد مرور ما يقارب الربع ساعة بدأت قناصة حزب الله تستهدف المدنيين داخل غرفهم و لم تكتفِ بذلك بل أستهدفت المنطقة بوابل من قذائف (ار بي جي) ما أجبر عدد كبير من العوائل على مغادرة المنطقة فور توقف اطلاق النار و القذائف”.
و يضيف ابو محمد أيضاً :
أكثر من 40 عائلة هي التي غادرت المنطقة و بقي هنالك عوائل يقدر عددها بالعشرين عائلة لم تستجب لأنها لا تمتلك أي مكان آخر تذهب أليه  .
احمد أفندر ناشط مدني من بلدة بقين قال :
“ان مثل هذه السياسات تهدف الى توسيع الحزب في بلدة بقين للسيطرة على نبع المياه ليشكل ضغط اكبر على المحاصرين في البلدتين و اتت هذه الأوامر و الضغوطات بعد فشل الحزب عشرات المرات من السيطرة على نبع المياه نتيجة المقاومة الشعبية الشرسة”.
يسعى الحزب بشكل شبه يومي الى زيادة الضغوطات على المحاصرين ضمن سياسة الاكراه لمغادرة اراضيهم و ليظهر بأقوى صورة أمام المحاصرين داخل بلتي كفريا و الفوعة، يُذكر ان أخر عملية تهجير قسري كانت في العاشر من الشهر الجاري لعشر عوائل من منطقة فلوريدا الواقعة شرقي بلدة مضايا .
السابق
نهاد المشنوق: نعاهدك أننا مستمرون في حمل جمرة المسؤولية
التالي
من يحمينا من سلاح الأجهزة الأمنية؟