حبلص يعترف: الاسير اعطاني المال والسلاح.. ومن أطلق النّار على الجيش «حمار»

مثل الموقوف خالد حبلص المتهم باحداث عبرا امام المحكمة العسكرية امس برئاسة العميد حسين عبد الله. وفي ساعة كاملة تحدث حبلص عن مسيرته التي انتهت خلف جدران سجن رومية. وفي البداية نفض المتهم يديه ممّا حصل في بحنين، مشيراً الى ان مسلّحين ملثمين وذوي لكنة غريبة انضمّوا إلى أنصاره وشاركوهم في قطع الطّريق ثمّ قاموا بإطلاق النّار على الجيش.

ولفتت “السفير” الى ان حبلص اعاد عبارة “لا أعرف من قاتل الجيش”عشرات المرات مؤكدا أن طابور خامس استغل دعوته إلى التظاهر السلميّ.

وتابع: “من أطلق النّار هو حمار”، محولا اقناع هيئة المحكمة بأنّ هذه الرواية حقيقية وتدحض الإفادات الأوليّة لبعض أنصاره الموقوفين الذين أشاروا إلى مشاركتهم في المعركة.

إلا أن مفوّض الحكومة لدى “العسكريّة” القاضي هاني حلمي الحجّار قطع الطرق عليه وسأله من باب المنطق: “لماذا لم تحرّك ساكناً من أجل إيقاف المعركة ولم تقم بخطبة علنيّة”.

فسارع حبلص للقول إنّه كان منشغلاً في التّواصل مع السياسيين والأمنيين طوال الوقت بغية منع توسّع رقعة الاشتباكات، بالإضافة إلى إرسال بعض الأشخاص كي يبلغوا مناصريه في الميدان عدم إطلاق النّار.

وعليه، كانت خلاصة الحجّار منطقيّة عندما توجّه إلى حبلص الموقوف قائلاً: “أنت تخطب في العلن وتتواصل في السرّ”.

لم  يملّ بلحص من تكرار الإشارة إلى علاقته الممتازة مع قيادات الأجهزة الأمنيّة. خصوصا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال سابقاً العميد عامر الحسن. وتابعت “السفير” ان إفادة حبلص الأوليّة، كان دليل براءته من معركة بحنين هو اتّهام مجموعة احمد الأسير بالأمر وأنّ المسؤول العسكريّ للأسير محمّد النقوزي الملقّب بـ “أبو خالد” هو من كان يدرّب مجموعته على السّلاح.

اقرا ايضًا: مخابرات الجيش تنقذ الجنوب واماكن حيوية اخرى من مجازر جماعية

وخلال استجوابه ، أبقى الأسير بعيداً، إلى أن سأله الحجّار عن المبلغ الذي تقاضاه من الأسير لقاء شراء الأسلحة، فاعترفّ أنّه تقاضى مبالغ ماليّة من الاسير. الا ان الارقام تختلف بين الرّجلين، ليقول حبلص إنّه لا يذكر قيمة المبالغ التي تقاضاها لكن الرقم لا يتعدّى المئة ألف دولار أميركيّ. وقد يعترف حبلص بأنّها  كانت مقابل شراء أسلحة بالإضافة إلى شراء الأدوية للأسير وتكاليف إقامته في منزلٍ استأجره له باسم قريبه في بحنين، وبعض الخدمات لـ “مسجد هارون”.

هو يقول إنّه اشترى أسلحة خفيفة بقصد حمايته وحماية المسجد وحماية “الوضع العام”، كالتظاهرات، نافياً أن يكون “أبو خالد” قد درّب مناصريه على استخدام السّلاح أو أن تكون العبوات التي وجدت بالقرب من منزله تعود له “.

وفي سؤال الحجّار “عما اذا كانت هذه الاسلحة استخدمت خلال معركة بحنين”. ارتبك حبلص وأنكر في البداية، قبل أن يقول: “لا أعرف إن كان البعض قد استخدمه من دون علمي”!

 

 

السابق
اتفاق الحريري – عون: للجنرال ثلاثة شروط!
التالي
نعيم حلاوي: الله يسترك يا شيخ سعد