مصادر تنقل عن بري: سنكون خارج السلطة.. في صفوف المعارضة

اعتبرت صحيفة “الأخبار” أن معركة العهد المقبل بدأت. وأول شاهري السيف، الرئيس نبيه بري، الذي يؤكد أنه بات منذ الآن في صفوف معارضة “عهد العودة إلى ميثاق 1943”!

وأشارت “الأخبار” إلى انه لم يسبق في السنوات العشر الماضية ان كان موقف الرئيس بري بالحدة التي يواجه بها ترشيح عون إلى الرئاسة. تقول مصادر رئيس المجلس لـ”الأخبار”: “مبروك، انتصر خيار سعد الحريري، وأعاد مع عون إحياء ميثاق الـ43. ونحن سنكون خارج السلطة، في صفوف المعارضة”. القوى السياسية التي شاركت في اتفاق الطائف تقول دوماً إن الحرب الاهلية وليدة ميثاق الـ43. “صحيح”، تعلّق المصادر، مضيفة: “وما يقومون به سيؤدي إلى حرب أهلية. ونحن سنقاتل دفاعاً عنّا وعن حزب الله”!

وتساءلت “الأخبار” هل الاستعراض العسكري في ذكرى عاشوراء في النبطية رسالة بهذا الخصوص؟ “مشهد النبطية سخيف مقارنة بما يمكن ان نقوم به لإسقاط العودة إلى ما قبل الطائف”، تقول مصادر بري لـ”الأخبار”، وترى أن ما يقوم به الحريري وعون يستهدف “تجربة الشراكة مع الشيعية السياسية بعد اتفاق الطائف، ونحن لن نرضى بالمشاركة في هذه اللعبة.

اقرا ايضًا: حزب الله: غير معنيين بتفاهمات التيار الوطني مع المستقبل

وماذا عن موقف الحزب؟ يجيب المقربون من رئيس المجلس لـ”الأخبار”: “الحزب يرفض. وهذا الامر ليس سهلاً عليه”. العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي في “أعلى درجات التماسك. ونحن نثق جداً جداً جداً جداً بالسيد حسن نصرالله. وكما قال الرئيس بري، لن نسمح لأحد بأن يدخل بيننا”.

وهنا، تجزم المصادر ذاتها لـ”الأخبار” بأن الحريري اشترط الإبقاء على قانون الستين، معبّرة عن استياء من الحريري لا يقل عن الغضب على عون. ألم يقل رئيس المجلس إنه مع سعد الحريري ظالماً ومظلوماً؟ “بلى. نحن مع سعد في مواجهة التطرف وأشرف ريفي، لا في العودة إلى ثنائية عام 1943”.

يبدو حزب الله، الداعم لوصول عون إلى الرئاسة، متفهماً لموقف بري. إذ علمت “الأخبار” ان مسؤولين في الحزب بعثوا برسائل إلى الجنرال تقول إنه لا بد من التفاهم مع رئيس المجلس النيابي. ونصح المسؤولون مقربين من عون بضرورة ان يبادر باتجاه بري، لكن الأخير سيغادر لبنان هذا الأسبوع في رحلة طويلة نسبياً، ولن يكون الوقت الفاصل بين عودته وجلسة الانتخاب في 31 تشرين الاول كافياً لعقد تفاهمات. ما العمل إذاً؟ لا يبدو موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول مقدّساً، “فمن انتظر نضج تسوية فرنجية سنة، يمكنه ان يمنح ترشيح عون أسابيع إضافية”.

السابق
حزب الله: غير معنيين بتفاهمات التيار الوطني مع المستقبل
التالي
هل انتهت حرب الوكالة في العراق وسوريا