عون يعد الحريري بحضور جلسة الإنتخاب مقابل ترشيحه رسميا؟

تتوجه الأنظار إلى موقف الرئيس سعد الحريري المرتقب حيال الملف الرئاسي بترشيحه لعون. فهل سيحضر عون جلسة الانتخاب في 31 الجاري؟ وستشهد ساحة النجمة مواجهة شرسة بين فرنجية وعون؟

يبدو أن ضبابية المشهد الرئاسي بدأت تزول تدريجيا وإن لم تخرج معالمها حتّى الآن الى العلن، حيث ينتظر خلال أيام أن يعلن الرئيس سعد الحريري بعد عودته الى بيروت ترشيحه للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. في ظل الأنباء والتسريبات التي تتحدث عن تبلغ الأخير قرار رئيس “المستقبل” بدعم ترشيحه، مما يقطع الشك باليقين حيث لا يبقى سوى خطوة الإعلان الرسمي خلال الأسبوع الحالي، على أن يُترك الإخراج المناسب لرئيس “المستقبل”، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين.
إلّا أن موقف الحريري ليس وحده حجر عثرة في الاستحقاق الرئاسي، فلا يزال موقف الرئيس نبيه بري حليف حليف عون على ح، أما منافسه النائب سليمان فرنجية مصرا على خوض الاستحقاق. وبين هاذين الموقفين يبقى موقف حزب الله مبهما بما يحجب التفاؤل عن نهاية هذا الشغور خصوصا مع اقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرر عقدها في 31 الجاري، التي قد تختلف عن الدعوات السابقة، باعتبار أنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بصرف النظر عما إذا تأمن لها النصاب أم لا.

اقرا ايضًا: كلمة السر بحوزة الحريري.. فمتى يعلنها؟
وفي هذا السياق، كشف الصحافي والمحلل السياسي جوني منير لـ “جنوبية” أن “الحريري وعد عون أنه سيعلن ترشيحه خلال هذا الأسبوع”. ومن أحد شروط الحريري على عون أن “يحضر الجنرال ونوابه الجلسة الانتخابية في 31 الجاري مهما كانت النتائج”. أما السيناريو المطروح ما بعد الإعلان الرسمي قال منيّر أن”الحريري سيفتح مفوضات بين مرشحيه عون وفرنجية وكذلك الأمر بالنسبة لبري وذلك خلال فترة لا تتجاوز العشرة أيام”.
وأكّد منيّر أن زوّار عون نقلوا عنه أن “سينفذ شرط الحريري ويحضر الجلسة القادمة”. وأضافوا “أن عون متفائل حتى لو لزم الأمر أن يواجه خصمه فرنجية لأن أغلب الأصوات ستكون لصالحه وفقا لحسابات عون”. ولم يستبعد منيّر أن “تشهد ساحة النجمة مواجهة بين فرنجية وعون”.
إلى ذللك لفت أن “النقطة المفصلية هي إعلان الحريري وأن العد العكسي أصبح بمكان آخر”. مشيرا إلى أنه “لا يزال هناك قطبة مخفية”. وعن موقف حزب الله رأى منير أن “الحزب مطمئن لسير الأمور وتبقى النتائج رهن المشاورات بين القوى السياسية”.

 

اقرا ايضًا: جمهورية العصبيات ورئيس توزيع الجبنة

في المقابل، فضّل الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضوّ لو “يتراجع الحريري وجعجع عن ترشيحهما لفرنجية وعون، والابتعاد عن معركة السلطة والدخول بمعركة الدولة لاعادة بناء الدولة اللبنانية بمهوم الدولة”.
وأكّد ضوّ أن “فريق 8 أذار يحاول جرّ الحريري وفريق 14 أذار إلى معارك جانبية تؤدي إلى إضعاف جبهة المواجهة السياسية مع حزب الله”.
وعن جلسة الانتخابية القادمة “توقع أن يحضر فرنجية بمقابل غياب عون الذي لن ينزل إلى الجلسة الّا في حال تعيينه لانه لا يريد انتخابات ديمقراطية “. وأضاف “المواقف معلقة من بري وعون المتفقين على عدم  إجراء استحقاق ديمقراطي الى حّد الآن”.

وأمام هذا المشهد تبقى الكلمة المفتاح في الملف الرئاسي بيد حزب الله الذي يتذرّع تارة بمعارضة برّي الشرسة وعدم تخلّيه عنه، وتارة بموقف الحليف فرنجية المصرّ على الإستمرار في ترشيحه. وفيما لا نتائج حتى الساعة تدعو عون للاطمئنان في حال مشاركته في الجلسة، يبقى السؤال هل سيحضر الجنرال الجلسة في 31 الجاري خصوصا مع الانباء التي تتحدث عن حضور فرنجية أيضًا؟ وهو ما يؤكد أن حزب الله لم يفِ بالوعد سوى قولا حتى الآن.

السابق
أميركا تدير الحرب في الموصل وتركيا تشارك بألف جندي
التالي
تركيا تحشر إيران في معركة الموصل